وتمتاز بسرِ خاص، وهي مصممة بفن يثير الإعجاب حيث بمجرد تحريك إحدى المنارتين تهتز المنارة الثانية معها.
تقع في طريق اصفهان الى منطقه نجف آباد قرية باسم «كارلادان» والتي هي اليوم جزء من مدينة اصفهان. يوجد في هذه القرية، بناء يضم مقبرة أحد الزهاد والصلحاء المعروفين في القرن الثامن الهجري ألا وهو العم عبدالله كارلاداني. وتوضح السنة المكتوبة على لحد مقبرة عبدالله وهي 716 للهجرة، توضح أن هذا العارف الكبير كان يعاصر السلطان الايلخاني المسلم محمد خدا بنده.
ايوان هذا البناء هو من معالم العهد الايلخاني ومما لا شك فيه هو أن ما يميز «منارجنبان» (المنارة المتحركة باصفهان) عن مثيلاتها المتحركة هو تحرك باقي أجزاء البناء ناهيك عن المنارتين المتحركتين نفسيهما.
ان تحرك هاتين المنارتين كان لمدة من الزمن يثير تساؤلاً يشغل بال العلماء والخبراء. ومازل الفن المعماري الخاص بهذا البناء يكتنفه السر والغموض. وكيفما كان فان السبب العلمي الرئيس في تحرك المنارتين انما يعود الى ظاهرة «دوبلر» في علم الفيزياء، فوجود تشابه في النمط المعماري الخاص بهاتين المنارتين، جعلهما تتأثران بعضهما بالبعض.
هذا البناء مزين بأنواع القاشاني اللازوردي والفيزوزجي، ونصبت على مقبرة العارف عبدالله قطعة من حجر الرخام نقشت على زواياها سورة يس المباركة كما توجد كتيبات أخرى في هذه البقعة بما فيها كتيبة من الرخام تعلو المقبرة ويذكر أن العم عبدالله كان رجلاً زاهداً ورعاً.
ما هو السبب الحقيقي لإهتزاز منارجنبان ؟
على عكس المخيلة العامة وأولئك الذين يسافرون إلى إيران ويزورون منار جنبان لأول مرة ، ليس فقط المآذن ، بل يهز المبنى بأكمله. سبب تهديد منار جنبان هو ظاهرة التفاقم أو الظواهر، إذا كنا نريد شرحه بشكل أكثر بساطة ، فإن أي جزيء مادي يتحرك ، وبعضها أكثر قدرة على الحركة وبعضها أقل قدرة على الحركة.
من خلال هز المئذنة ، تنتقل المئذنة الأخرى ، التي تشبه إلى حد بعيد المئذنة ، والقوة التي دفعت إلى المئذنة تنتشر في جميع أنحاء المبنى وتهز المبنى بالكامل، بسبب مواد البناء الخفيفة في الجزء العلوي من منار جنبان ، والارتفاع المنخفض للمآذن ، والمسافة بين كل مئذنة والمبنى ، والملفات الخشبية المستخدمة في الأجزاء العلوية والسفلية من كل من المآذن كانت جميعها.
جعلت مآذن منار جنبان تتحرك لسنوات عديدة إن عظمة مبنى منار جنبان ودرجة اهتزازه المنخفضة تجعل من الصعب رؤية الهزات في كل النقاط ، ولا يمكن رؤية هزة المآذن إلا بسهولة والأكثر من ذلك أن كل جرس مثبت على مآذن يُظهر حركتها بوضوح، لهذا السبب ، قد يشك بعض الناس في أن المبنى بأكمله منار جنبان يهتز أم لا.
وضعت السلطات خطة لهذه المشكلة ووضعت لافتات في أجزاء مختلفة من منار جنبان لتسهيل الأمر على السائح الذي يزور هنا في جولته الإيرانية لرؤية حركة المبنى.