حول الدورة الإضافية في الجامعات الحكومية

الإثنين 20 أغسطس 2018 - 11:38 بتوقيت غرينتش
حول الدورة الإضافية في الجامعات الحكومية

بغض النظر عن اللغط وتضارب التصريحات الوزارية الرسمية حول إمكانية، أو عدم إمكانية أن يكون هناك دورة إضافية لطلاب الجامعات الحكومية السورية لا بد من القول. 1- من حق الطلاب في الحالات الاستثنائية والظروف الطارئة كالحرب والأزمات السياسية والأزمات الطبيعية من الحصول على فرصة امتحانية إضافية من باب الحق في تعويض الفرصة وعدم هدر جهد الطلاب. 2- إن الدورات الإضافية هي دورات استثنائية غير متضمنة في قانون تنظيم الجامعات، ما عدا الدورة الإضافية الرسمية التي تمنح للطلاب بعد السنة الأخيرة والتي يسمح فيها للطالب الذي يحمل عددا محددا من المواد بالتقدم إليها كي لا ينتظر الطالب سنة كاملة لتقديم تلك المواد. 3- كلما زاد عدد الدورات الإضافية في نظام التعليم العالي الامتحاني كلما قلل ذلك من مصداقية النظام وزاد من ضعفه، لأن كثرة الاستثناءات تضعف المنظومة، ومن المعروف أن نظام التعليم العالي في سورية فيه الكثير من النواقص والثغرات والتخلف العلمي وحالات الفساد، وبالتالي فإن الدورات الإضافية ستعزز أكثر من نواقص ذلك النظام إن تحولت إلى «قاعدة» ، أي أن تلك الدورات ستكون بمثابة ثغرة إضافية فيه. 4- منحت وزارة التعليم العالي خلال سنوات الأزمة الكثير من الدورات الإضافية استجابة منها للأزمة العامة في سوريا ومراعاة لأوضاع الطلاب خلال تلك المرحلة، أي أن الدورات الإضافية ارتبطت بوضع استثنائي. 5- حان الوقت لعودة نظام التعليم العالي للحالة الطبيعية له ما قبل الأزمة فيما يخص النظام الامتحاني من أجل عودة المصداقية أكثر له. 6- لا يجب أن يتحول الوضع الاستثنائي في ذهن الطالب إلى حق مكتسب ودائم.

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019