فن تطعيم الخشب بالصدَف، أو ما يسمى الموزاييك، هو إدخال مادة الصدف إلى جزيئات من أنواع خشبية مختلفة ، حيث ينشر الخشب إلى أعواد صغيرة تشكل في ربطها حزمة من أنواع وألوان مختلفة يتم تقطيعها بشكل شرائح تجمع إلى بعضها ليصاغ منها الشكل المطلوب.
وفن الأرابيسك هو فن الزخرفة بنماذج من الطبيعة وأشكال هندسية متداخلة ومعقدة، وهو أحد عناصر الفن الإسلامي القديم، ورمز للعمارة الإسلامية، حيث كان يُزيّن جدران وأعمدة المساجد والقصور أيام الدولة العثمانية.
ويعد بيت نظام ومكتب "عنبر وقصر خالد العظم والسباعي والقوتلي" من أشهر البيوت الدمشقية المزينة بهذه المادة. ثم انتشر في بعض الدول الأخرى، لكنه بقي يعبّر عن الهوية العربية الإسلامية الخالصة، وازدهر في سوريا ومصر.
ويعتبر الارابيسك فناً تشكيلياً على الخشب يعتمد على أشكال هندسية معقّدة ودقيقة تُصنع بطريقة الحفر والنقش والتطعيم، ويحتاج إلى صبر ودقة عالية، فبعد إعداد الرسومات الهندسية للأجزاء المطلوب ، واختيار نوع وحجم الخشب المطلوب، ثم التثبيت على المخرطة، وطبع التصميم على الخشب، والحفر والتشكيل، وأخيراً الدهان بالورنيش أو بمواد أخرى تعتبر سوائل سريعة الجفاف ذات تغطية عالية لامعة لها ملمس زجاجي لامع يساعد على إظهار جمال ألياف الخشب، ولهذا فإن "الأرابيسك" يعتبر صناعة وفناً معاً.
أيمن العوف صاحب ورشة ومحل للموزاييك، الذي يعتبر دمشق اساسا لهذه الصناعة، تحدث لوكالة يونيوز للاخبار عن صناعتها ونقل صناعها الى الاستانة ورغم ذلك استمرت صناعتها في الشام بفضل حرفيين مهرة.
ولفت العوف الى تأثير جورج بيطار منذ 1920 على هذه الصناعة واضافته الصدف الطبيعي والادوات التي ادت الى تنشيط هذه الصناعة وزيادة الانتاج فيها .
يذكر ان الاحداث العسكرية والامنية خلال الحرب في سوريا اثرت بصناعتها، حيث انه بعد اندلاع المعارك في سوريا نزح العديد منهم إلى لبنان ومصر.
المصدر: وكالات