تمتاز بأراض خصبة للزراعة وتشتهر بزراعة الثمار والبطاطا والقمح والبطيخ والثوم وتعد محاصيل الناحية ومحاصيل القرة المجاورة من المرتكزات الأساسية للتصدير ولمدينة دمشق وتتبع لها عدة قرى محيطة بها مثل حريما وشورى والمغر وبيت جن ومزرعة بيت جن. يبلغ عدد سكان سعسع 20000 الف نسمة تقريبا، ويوجد فيها مخيم للفلسطينين ولنازحي الجولان، واهل البلد الأصلين، يمر منها نهر الأعوج بأجمل إطلالة على سفوح جبل الشيخ الذي يتصدر المنظر عندما تدخل إلى سعسع.
لا بد ان تمر إلى خان سعسع الأثري وفي هذه الأيام لا يمكن أن يصدق بأن هذا الخان الذي بناه الصدر الأعظم سنان باشا قبل حوالي خمسة قرون كان أكبر وأفخم خانات سوريا التي تحدث عنها الكثير من الرحالة العرب والأجانب، وعلى الرغم من أن سور الخان ما يزال قائماً إلا أن البيوت التي بنيت داخل هذا السور في السنوات الماضية ضيعت ملامحه وجعلته أشبه بحي عشوائي في أي مدينة أخرى.
بنى أهالي سعسع 40 (كم جنوب غرب دمشق) بيوتاً للسكن داخل حرم الخان، وقاموا بترميم مسجد الخان وفق طرازا العمارة الحديث ودون مراعاة لشكله العثماني المميز، أما ساحة الخان فقد تحولت إلى حي سكني فيه شوارع وزواريب ومرائب للسيارات، أما أبنية الخان التاريخية فهي خرائب قلب أرضياتها لصوص الآثار والباحثين عن الكنوز المدفونة، أو استخدم الأهالي جدرانها لتتميم بناء بيوتهم.
من الرحالة الذين ذكروا سعسع مصطفى البكري الصديقي عام 1612 في طريقه إلى القدس، وكذكرها كقرية. كما ذكرها الخياري في رحلته المعروفة، ومر بالخان الرحالة المصري مصطفى أسعد اللقيمي الذي زاره حوالي عام 1731 ميلادي، فقال : " ولما أضاء القمر وشعشع قصدنا قرية سعسع فوصلنا وقت الزوال. وقد سرّت النفس ببلوغ الآمال، ونزلنا بخانها العامر الأنيس، وصلينا التحية بمسجده النفيس. وبه تكية بجانب المسجد تنبي بعلو همة المجدد. وتجاهها فسقية ماء عذبة الموارد تروي غليل الصادر والوارد وبمحاذاته نهر ماء سلساله يتموج يقال له نهر الأعوج، فجلست على شاطئ ذلك النهر لأروي القلب وأشرح الصدر مع إخوان رقة ولطف..". وقد ذكر البديري الحلاق في حوادث دمشق اليومية أن خان سعسع تهدم بفعل زلزال عام 1759، ولكن يبدو أنه تم ترميمه بدليل أن الرحالة السويسري بوركهاردت ذكر الخان بأنه عامر بالمسافرين، كما امتدح المسجد الموجود في الخان.