وتتفرد الحديقة باحتضانها لوحات فسيفسائية في غاية الروعة ومقتنيات ولقى أثرية إضافة إلى طبيعتها الخلابة حيث تزخر بمئات الأشجار المثمرة ونباتات الزينة وأشجار السرو والاكاسيا والكاردينيا ما يجعل أهالي حماة وزوارها يجدون فيها مكانا للمتعة والتمعن بالإرث الحضاري العريق للإنسان السوري منذ فجر التاريخ.
مساحة الحديقة التي تصل إلى 8000 متر مربع تحتوي على مقتنيات أثرية ترجع للفترتين الرومانية والبيزنطية كالجرار الفخارية القديمة الكبيرة التي تتكئ على أرضها وكانت تستخدم في العصور القديمة بتعبئة وتخزين وحفظ المياه والمواد الغذائية كالزيوت النباتية والحبوب والعسل.
وأوضح عبد القادر فرزات رئيس دائرة آثار حماة أن الحديقة تضم أربع لوحات فسيفسائية بأحجام ورسومات مختلفة وأعمدة اسطوانية وتيجانا ومدافن بازلتية عليها نقوش هندسية ونباتية قديمة متنوعة إضافة إلى وجود صلبان وبوابات وطواحين ومعاصر زيت وجرار فخارية وحجرية ترقى إلى عصور تاريخية متعددة.
من جهتها أشارت منيفه عبد الباقي المكلفة أمانة المتحف إلى أن لوحات الفسيفساء الموجودة في أرضية الحديقة كانت في الماضي تزين أرضية بعض المباني كالمعابد الرومانية أو الكنائس البيزنطية أو في بيوت الشخصيات الرفيعة مثل الرهبان والحكام لافتة إلى أن مصممي اللوحات سعوا من خلالها إلى تخليد أو تكريس فكرة دينية أو مظاهر حياتية أو تقاليد وأعراف كانتسائدة في تلك الحقب التاريخية.
الحديقة تأسست مع متحف حماة الوطني عام 1999 وتبلغ المساحة الإجمالية التي يستحوذ عليها المتحف والحديقة معاً نحو 10 آلاف متر مربع.
المصدر:سانا