أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن خيار استئناف البرنامج النووي، بشكل أوسع وبسرعة أكبر، ما زال قائماً.
وقال ظريف في مقابلة مع برنامج “فيس ذا نيشن” بثتها قناة “سي بي اس” الأميركية أمس: إن السبب في عدم العمل بهذا الخيار هو أن
الأوروبيين يتعاونون معنا ويسعون للتوصل إلى اتفاق يحقق أهداف إيران الاقتصادية، ونحن عازمون على مواصلة التعاون معهم.
وشدد ظريف على أن إيران لم تقم بأي نشاط خارج إطار
الاتفاق النووي منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب منه وقال: إن الولايات المتحدة تعمل على سحق القانون الدولي، وتهدد الدول والشركات بالعقاب إذا ما التزمت بالقانون، وهذا الأسلوب يعد سابقة من نوعه وستكون له نتائج عكسية.
وأشار ظريف إلى عدم إمكانية إجراء أي حوار بين الرئيس الإيراني حسن روحاني وترامب في الظروف الراهنة وقال: ما لم تثبت واشنطن أنها أهل للثقة والاحترام لا يمكن أن يكون هناك حوار معها, فالحوار لا بد من أن يرتكز على الاحترام، أي أن تكون واثقاً من أن الجانب الآخر يلتزم بأي اتفاق ثنائي.
وأوضح ظريف أن
الإدارة الأميركية برئاسة ترامب عزلت نفسها عن المجتمع الدولي بسبب الإجراءات الخاطئة التي اتَّبعها مع طهران، فهو عقد اجتماعاً في مجلس الأمن لمهاجمة إيران لكنه في نهاية الاجتماع واجه انتقاد 14 عضواً من إجمالي أعضاء المجلس الـ 15 بسبب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.