كما حمل الوزير صباغ خلال اللقاء تحيات الرئيس بشار الأسد إلى الرئيس بزشكيان ودعوته لزيارة سورية، مؤكداً على أن الجهود المشتركة للبلدين تركز على فتح آفاق جديدة للتعاون بينهما والذي يخدم مصلحتهما، ودول المنطقة.
تحديات مشتركة
"محاولات الهيمنة الأميركية على المنطقة، والسعي إلى تغيير خريطتها السياسية"، هي أبرز ما يواجه البلدين برأي صباغ، مع التأكيد على وجوب التصدي لها لضمان أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
هي مؤشرات فرضت ضرورة تكثيف الزيارات المتبادلة بين مسؤولي البلدين بما يخدم مصالحهما المشترك برأي الرئيس بزشكيان، محملاً الوزير صباغ تحياته إلى الرئيس الأسد، معرباً عن شكره على دعوته لزيارة سورية، واعداً بتلبيتها في أقرب وقت ممكن.
الدعم مستمر
وفي إشارة منه إلى استمرار إيران بدعمها للأصدقاء، نقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن بزشكيان قوله: لن نتوقف عن دعم أصدقائنا، كما أن العلاقات السورية - الإيرانية تتجاوز العلاقات الدبلوماسية، وهي مبنية على القواسم الثقافية والتاريخية المشتركة، لافتاً إلى اهتمام الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتوسيع العلاقات مع سورية الصديقة والشقيقة في مختلف المجالات.
لقاءات ثنائية
وفي إطار زيارته التي يقوم بها إلى إيران، التقى وزير الخارجية والمغتربين ظهر أمس، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، وبحثا التعاون الثنائي، والتشاور بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأكد صباغ عمق العلاقة الاستراتيجية التي تربط البلدين، وأهمية تعزيز التعاون والتنسيق المشترك بينهما لمواجهة العدوان "الإسرائيلي" المتصاعد على عدد من دول المنطقة، ومن بينها سورية، والاعتداءات الإرهابية المتزامنة معها، وجميع المخططات التخريبية الأخرى التي تتعرض لها منطقتنا.
كما حمل "أحمديان" العدو الصهيوني كل الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء، التي لم يستطع تحقيق منها أي مكاسب تذكر، بل وتكبد خسائر كبيرة بما في ذلك الانهيار الاقتصادي، لافتاً إلى أن العدو الصهيوني رغم المساعدات التي يتلقاها من أميركا والغرب فإنه لم يتمكن من حماية نفسه.
كما التقى صباغ مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، وناقشا سبل تعزيز العلاقات المتنامية بين البلدين في جميع المجالات، والدور الذي يقومان به على المستويين الإقليمي والدولي، وسعيهما إلى حل الأزمات القائمة في المنطقة، وتحقيق الأمن والاستقرار فيها.
لافتاً خلال اللقاء أن مخططات الأعداء في استهداف منطقتنا ليست بالأمر الجديد، فيما التغيير يكمن بالأساليب والأدوات فقط.
من جهته أكد ولايتي أن سورية وإيران هما الركيزتان الأساسيتان لمحور المقاومة، وأنه كلما عززتا علاقاتهما فإن هذا المحور سوف يزداد قوة.
المصدر: الوطن