أكد عدد من أصحاب المعامل المنتجة للزيت النباتي في حماة، أن توقف زراعة عباد الشمس الزيتي محلياً، والاتجاه لاستيراد المادة الخام من أوكرانيا وروسيا بالعملة الصعبة، أوصل سعر ليتر الزيت محلياً إلى 2,000 ليرة سورية.
وقال أحد أصحاب المعامل لصحيفة "تشرين"، إنه يتم استيراد المادة الأولية (بذور عباد الشمس، زيت خام) للمعامل من روسيا وأوكرانيا، لأن الإنتاج المحلي من بذور عباد الشمس لم يعد يلبي الاحتياج لتشغيل شركات الزيوت.
وأضاف، أن مردودية البذور المستوردة من الزيت أفضل من مردودية البذور المنتجة محلياً، منوهاً بأن شركته تعتمد في عملها حالياً على استيراد الزيت الخام ثم تقوم بتكريره، مع العلم أن كلفة استيراد ليتر الزيت الخام حالياً تبلغ 850 ليرة.
بدوره، قال مدير الثروة النباتية في "الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب بمحافظة حماة" وفيق زروف، إن الخطة الزراعية الحالية تشمل زراعة عباد الشمس الزيتي بمساحات محدودة، لكن لا يوجد إقبال من الفلاحين على زراعته.
وأرجع زروف تراجع الإقبال على زراعة عباد الشمس إلى تراجع الجدوى الاقتصادية للمحصول مقارنة مع باقي المحاصيل، لأن تسويقه يخضع لسياسة العرض والطلب، كما أنه لم تعد تتوفر البذار الجيدة كالتي كانت تستوردها إكثار البذار في الثمانينات.
وقبل 30 عاماً، كانت تتزاحم الشركات على بذور القطن لإنتاج الزيت منها، ثم دخلت زراعة عباد الشمس الزيتي وأخذت تتوسع، قبل أن تتوقف "المؤسسة العامة لإكثار البذار" عن استيراد البذار واستلام الإنتاج، ما دفع أصحاب المعامل إلى استيراد المادة الخام لاستمرار إنتاج الزيت.
وارتفعت أسعار زيوت القلي ضمن سورية منذ نهاية العام الماضي، حتى تجاوز سعر ليتر دوار الشمس حالياً في الأسواق 2,000 ليرة، بينما سعره في آخر نشرات التموين 1,200 ليرة، وكان يباع بـ800 ليرة عبر البطاقة الذكية.
وفي مطلع شباط 2020، بدأ توزيع السكر والرز والشاي عبر البطاقة الذكية في صالات "المؤسسة السورية للتجارة"، ثم انضم زيت عباد الشمس إليها مطلع آذار 2020، قبل أن يتوقف توزيعه نتيجة حدوث عطل فني في المعمل المتعاقد معه.
وجرى تخصيص ليتر واحد زيت قلي شهرياً للعائلة المؤلفة من شخص أو شخصين، وليترين للعائلة المؤلفة من 3 أو 4 أشخاص، و3 ليترات للعائلة المؤلفة من 5 أو 6 أشخاص، و4 ليترات للعائلة ذات السبعة أشخاص وأكثر.