أكد نائب وزير الدفاع الروسي الكسندر فومين أن التنظيمات الإرهابية في سورية تمتلك قدرات تقنية تسمح لها باكتشاف الترددات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية الروسية الأمر الذي يؤءكد وقوف جهات دولية وراءها لأنه لا يمكنها إنتاج مثل هذه المعدات.
وأشار فومين خلال منتدى شيانغشان الدولي الثامن للأمن في بكين إلى أن طائرة استطلاع أمريكية من طراز بوسديون 8 عملت على توجيه الدرونات التي هاجمت القاعدة الروسية في حميميم مطلع العام الجاري مبينا أن 13 طائرة بدون طيار شكلت سربا قتاليا واحدا وشنت هجومها على القاعدة وجرى توجيهها من قيادة موحدة.
ودعا المسؤول العسكري الروسي إلى التوقف عن تجهيز الإرهابيين بالمعدات عالية التقنية والأسلحة الحديثة مبينا في الوقت نفسه أنه بعد تعرض الدرونات لتأثير التشويش الإلكتروني الروسي تراجعت إلى مسافة محددة وجرت إدارتها من الفضاء وتوجيهها إلى ثغرات محددة حاولت التسلل عبرها ولكنها تعرضت للتدمير.
وكانت
التنظيمات الإرهابية المنتشرة في إدلب شنت خلال الفترة الماضية عشرات الهجمات بواسطة طائرات مسيرة بدون طيار على القاعدة الروسية في حميمم والقاعدة البحرية في طرطوس حيث تصدت لها وسائط الدفاع الجوي ودمرتها.
وشدد المسؤول العسكري الروسي على استحالة التوصل إلى اتفاق مع الإرهابيين وقال لا يمكنك التوصل إلى اتفاق أو مهادنة مع الإرهابيين.. بل يجب فقط تدميرهم.. ولا يوجد إرهابيون جيدون وآخرون أشرار.. لذلك لا بد من القضاء عليهم.. وعدم الانتظار حتى يتكاثروا ويصلوا إلى منازلنا مبينا أن هذا هو السبب في عدم تردد روسيا للحظة واحدة لتلبية دعوة الحكومة السورية للمساعدة في القضاء على الإرهابيين الدوليين في سورية.
وأشار فومين إلى أنه على مدى السنوات الماضية حرر
الجيش السوري بدعم من القوات المسلحة الروسية مساحات كبيرة من البلاد من إرهابيي تنظيم “داعش” ومجموعات اللصوص التي انضمت إليهم.
وحذر فومين من مخاطر توجه الإرهابيين الفارين من سورية والعراق إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ التي تتمتع حتى اليوم بالاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأوضح فومين أن الاستقرار المالي والاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئء التي تعد اليوم إحدى أكثر المناطق تطورا يبقى نسبيا إلى حد كبير حيث أخذت هذه المنطقة تواجه تحديات وتهديدات خطيرة على خلفية قدوم الإرهابيين الفارين إليها.
وتؤكد الوقائع والتقارير أن الولايات المتحدة وبعد هزائم مرتزقتها من الإرهابيين في سورية والعراق تحاول الآن نقلهم إلى مناطق في آسيا وخاصة في أفغانستان.