ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن سعود قوله: إن ورشات الشركة مستمرة بمعالجة الأضرار الناجمة عن الحرائق التي أصابت قرى ومناطق ريف اللاذقية وأعادت التغذية الكهربائية لقرى بيت زنتوت والبور والاريزة وجوبة برغال وزنيو والخربة ومليخ وملوخ وعنانيب الميسة والقرير ونبع القش والجوفية بعد جهود كبيرة بذلها العمال.
ولفت سعود إلى أن الأعمال ترافقت بوضع أبراج توتر متوسط بدلا من المحروقة ومد شبكات حيث قامت الورشات بوضع 4 أبراج توتر متوسط على خط بيت زنتوت وبرجين على خط نقورو وبرج على خط يرتي إضافة إلى ثلاثة أبراج حديدية في محور الفاخورة مؤكداً استمرار أعمال الورشات حتى إعادة التغذية الكهربائية إلى كامل المناطق المتضررة.
واندلعت الحرائق المفاجئة في أرياف اللاذقية وطرطوس وحمص، ووصفت بـ"الضخمة"، دون معرفة سببها، علماً أن الأجواء الحالية لطيفة عموماً وليس هناك موجة حارة، لكن الرياح الشرقية ساهمت في امتدادها.
ووصلت الحرائق إلى البيوت وأحرقت بعض السيارات المتوفقة بعدما أحرقت الأراضي الزراعية، واعتبر رئيس "اتحاد الفلاحين في اللاذقية" حكمت صقر أن هناك "أياد خفية وراء الحرائق"، حيث لا يمكن أن يندلع أكثر من 30 حريقاً بالتوقيت نفسه مصادفة.
ووصل عدد الحرائق في محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص إلى 151 حريق، منها 49 حريق في طرطوس، و76 حريق في اللاذقية، و26 في حمص، بحسب وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.
وتسببت الحرائق في بعض المناطق نزوح الأهالي من بيوتهم وتضرر أراضي المزارعين، وتسجيل حالات اختناق، فضلاً عن 3 حالات وفاة.
وازدادت ظاهرة الحرائق في سورية مؤخراً، وكان آخرها مطلع أيلول الماضي، حيث اندلعت عشرات الحرائق في غابات محافظة اللاذقية وامتدت إلى ريف محافظة حماة، وطالت مئات الهكتارات، ما أجبر العديد من السكان على النزوح.
واندلعت في 11 تشرين الأول 2019 أيضاً حرائق ضمن عدة قرى في وادي النصارى غرب حمص، وضمن الأراضي الحراجية والزراعية بطرطوس واللاذقية وحماة في الوقت نفسه، وكانت أشجار الزيتون المتضرر الأكبر من الحرائق.