قال الفنان
ميلاد يوسف لبرنامج «البلد اليوم» على «شام إف إم» إن
المشروع السينمائي مختلف عن أي مسلسل درامي يمكن خوضه، والنص هو أساس لأي خيار للممثل.
وفي حديثه عن فيلمه الجديد «ثمان وثمانون خطوة» والذي يعد التجربة الأولى له مع المؤسسة العامة للسينما أوضح أن النص الذي كتبه ويخرجه أوس محمد هو ما جعله يوافق على المشاركة فيه، حيث أن النص متمكن جداً وسينمائي بامتياز، ولا ينم فقط عن شخص موهوب بل يعتمد أيضاً على بنية أكاديمية وخبرة، سواء من الحبكة الأساسية أو المرافقة للنص.
وأضاف يوسف أن الفيلم يتعلق بموضوع الأزمة التي كان بعيداً عنها قائلاً:" نحن بحاجة إلى مسافة زمنية للخوض بحيثيات الأزمة التي مررنا بها، لأن المسافة تساعد على المقاربة والمصداقية، لكن النص وقصة الأسير الموجودة في سجن التوبة التي كان لها أثر كبير في وجدان الشارع السوري هي ما دفعني لأكون جزءاً من هذا المشروع".
أما عن دوره في الفيلم قال يوسف: "أؤدي شخصية فادي وهو أحد الأسرى في سجن التوبة بين يدين المسلحين، وإصراره على الهروب رغم عدم وجود أي أمل في ذلك هو الحبكة الأساسية للفيلم، لكن في النهاية يدفع ثمن إصراره"، مشيراً إلى أن سبب تسمية العمل هو 88 خطوة للوصول إلى الحرية من هذا الأسر، والمسافة التي يستطيع اجتيازها للوصول إلى هذا المكان.
وعند سؤاله عن قلة تجاربه السينمائية أجاب يوسف: "إن هذا الأمر متوقف على اختيار القائمين على السينما -الذين تقيدهم مجموعة من القيود التي تخصهم – للفنانين المشاركين والذين يخافوا من تمرد الممثلين المعروفين وأصحاب التجارب كما أن لديهم فوبيا من الممثلين الذين يمتلكون سنوات من الخبرة التي تساعد على إنجاز العمل خلال فترة أقل، لذلك يتجهوا نحو الممثلين الشباب الذين يستطيعون التحكم بهم، مشيراً إلى أنه من الخطأ تطبيق هذه الأمور، ومن الضروري التخلص من هذه القيود التي يضعها القائمون على إنتاج السينما".
أما عن أعماله المقبلة للموسم الرمضاني 2019، كشف الفنان
ميلاد يوسف أنه بصدد التحضير لمسلسل بعنوان «لايف» سيعرض على موقع يوتيوب حيث تم إنجاز الموسم الأول منه وحالياً يتم العمل على الجزء الثاني والرابع في لبنان تحت إدارة المخرج فضل عباس، مبيناً أن العمل يطرح ويعالج مجموعة من القضايا الإنسانية والاجتماعية بإيقاع سريع يتوافق مع اليوتيوب، قائلاً: "يوماً ما سيكون لليوتيوب حيز كبير في الدراما".
وكشف يوسف عن التحضير للجزء العاشر من مسلسل «باب الحارة» كتابة فؤاد شربتجي، وإخراج بسام الملا والذي يستمر بتأدية شخصية «عصام?» ولكن هذه الشخصية ستطرح بطريقة جديدة ومختلفة عن السابق بحد تعبيره، قائلاً: "النص جديد جداً، بشخوصه وأحداثه، وهناك شخصيات عديدة ستدخل إلى العمل في باب الحارة، أمثال سلوم حداد، محمد حداقي، سلافة معمار، والحبكة مرتبطة بباب الحارة ولكن الحدث والقصة تتفرع لخطوط كبيرة وحارات جديدة، وقضايا تخص تلك الفترة مطروحة بشكل موثق أحياناً".
وأضاف يوسف: "لن نرى باب الحارة التقليدي الذي يطرح المشاكل اليومية للشخصيات وإنما هناك حدث كبير والشخصيات جميعها ضمن هذا الحدث سواء حديثة أو قديمة"، مشيراً إلى أن الجمهور سيرى «عصام» بإصرار جديد وبنقلة نوعية في حياته، وتم الإصرار على تطور الشخصية بعيداً عن المشاكل الشخصية لتلافي التكرار، ما يستدعي دخوله لمجالات جديدة وتفاصيل مختلفة لتطوير حياته.