تتنوع المعروضات بين الشالات والأواني الخزفية وأغطية الطاولات والأقمشة المزركشة بالنقوش والمفردات البصرية الموغلة في القدم وأبجدياتها اللغوية والرمزية في معرض للمشغولات اليدوية المقام حاليا في صالة كامل بدمشق.
نطلق فريق صندوق الحكايا قبل عامين من فكرة احياء التراث الشعبي والفنون القديمة عبر فن الطباعة بالختم والشاشة الحريرية ليكون نتاج هذا العمل المعرض.
وعن مشغل الطباعة في صندوق الحكايا قال الفنان التشكيلي فادي عساف أحد أعضاء الفريق والمدرس في قسم الحفر بكلية الفنون إن صندوق الحكايا هو مشروع شركة تضامنية تعنى بعدة مسارات من العمل الفني منها المسرح بكل تشعباته من دمى وخيال الظل الى جانب الاهتمام بالفنون التشكيلية وتدريب الكوادر ضمن النشاطات التي نعمل عليها .
وأضاف عساف: دخلنا في مشروع الطباعة ضمن توجهنا الثقافي والفني منذ عامين لانتاج مطبوعات على النسيج تحمل قيما فنية ويمكن استخدامها في الحياة بذات الوقت وهي امتداد لتراث سوري عمره اكثر من سبعة آلاف سنة واعتمدنا رموزا من الحضارات السورية القديمة كانت تستخدم في الطقوس المقدسة وعلى الوثائق .
الفنان التشكيلي انس شحادات أوضح أن العمل في مشروع الطباعة بدأ منذ عامين بورشات عمل حول تصنيع الاختام والتلوين فيها مع دراسة صناعة التكوين الفني على القطع القماشية الاستعمالية إلى جانب ورشات في الطباعة بتقنية الشاشة الحريرية وبعد هذه الخطوات تم الوصول إلى هذا المعرض.
بدورها قالت الفنانة التشكيلية الشابة سلاف ملاك: تعلمت من عملي مع الفريق في مشروع الطباعة ان اللوحة ليست شيئا تزيينيا فقط وتعرفت الى تاريخ وتراث بلدنا وعرفت مدى الغنى الحضاري والفني له والذي يمكن الاستفادة منه بتزيين حياتنا اليومية لافتة إلى أن طموح فريق عمل صندوق الحكايا يتركز على إيصال الفن الى كل بيت سوري بتقديم اعمال فنية توفق بين الفن و الاستخدام اليومي.
أما الفنانة التشكيلية سالي الصايغ فقالت: الأعمال المعروضة كلها من عمل الاختام اليدوية والشاشة الحريرية وكل قطعة هناك عشر نسخ منها وهي محاولة منا ليكون الفن جزءا من حياة الناس في مجتمعنا وموجود في كل البيوت.
ويطمح فريق صندوق الحكايا لاحياء التراث الشعبي سواء عبر الفن التشكيلي أو عن طريق المسرح ويقيم ورشات عمل متعددة في هذه المجالات بهدف تقديم التحفيز الذاتي للمشاركين من الأطفال واليافعين للوصول إلى التطوير الذاتي عن طريق الفن.