ويعود هذا التقليد في حمص إلى العهد الحكم المملوكي في هذا العيد، ففيه يشترون الحلويات أو ما يسمونه بلهجتهم المتداولة "الحلاوة" ويوزعونها على الفقراء ورجال الدين بعد زيارة أمواتهم في المقابر.
واعتاد صانعو الحلويات في هذا العيد على الابتكار بأشكال وألوان حلوياتهم، فمنها ما يأتي على شكل هرم ملون بطبقات من الزهري والأبيض، وهذا النوع هو الأكثر انتشارا والأقل تكلفة.
ومن تلك الحلويات ما يعرف بالبشمينة وتأتي على شكل مكعبات مصنوعة من الطحين والسمن والسكر. أما السمسمية فهي أقرب إلى البسكويت إلا أنها مغطاة بالكامل بالسمسم.
ويحدد أهل حمص موعد "خميس الأموات" على أنه يوم الخميس الذي يسبق احتفال المسيحيين الشرقيين بعيد الفصح، وهو الموافق للتاسع من أبريل في هذا العام.
وخميس الأموات أو عيد الحلاوة هو أحد الخميسات الشهيرة في حمص والتي لا تقتصر على المسلمين، ويكون هذا العيد في الخميس الأول من شهر نيسان كل عام، وهو أحد الخميسات المشهورة التي تعتبر من الفلكلورالخاص بمدينة حمص.
ومن هذه الخميسات التي كانت مرتبطة بعدة تقاليد:
الخميس (التايه والضايع): الخميس الأول من العام، مرتبط دائماً بانتظار أن يهلَّ هلال شهر شباط.
خميس (الشعنونة): ويبدو أن لاسمه علاقة بتقلبات مناخ شهر شباط، (شهر شباط اللي ما عَ كلامه رباط) قد يبدأ النهار مشمساً ولا يلبث أن ينقلب ماطراً، أو العكس.
خميس (المجنونة): تعصف الرياح في شهر شباط بشكل مدوٍّ، ويُسمع صفيرها كعزف المجانين.
خميس (القطاط) : وفيه يحلُّ موسم تزاوج القطط.
خميس (النبات) : وهو مرتبط ببدء تفتح بعض الزهور كالنرجس وغيره، كذلك موسم غرس وزرع ما ينمو في الربيع والصيف من نباتات.
خميس (المشايخ ): هو آخر خميس من نيسان وهو الخميس الذي يسبق أحد الفصح على التقويم الشرقي، ويأتي خميس المشايخ يليه الجمعة العظيمة فـ سبت النور فـ عيد الفصح.