أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن القوات الأمريكية التي تنتشر بشكل غير شرعي في منطقة التنف تواصل احتجاز قاطني مخيم الركبان رهائن وتمنعهم من مغادرته مشدداً على أن الأولوية الآن هي الاستمرار في مكافحة الإرهاب في سورية والعمل على عودة المهجرين إلى بلدهم.
وقال
لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكويتي صباح خالد الحمد الصباح في الكويت اليوم نقلته قناة روسيا اليوم: إن موسكو لن تكف عن مطالبة واشنطن بإخلاء سبيل المهجرين السوريين في
مخيم الركبان الذين تحتجزهم القوات الأمريكية قسراً في تلك المنطقة الخاضعة لسيطرتها وتمنعهم من العودة الآمنة إلى ديارهم بهدف تبرير وجودها غير الشرعي هناك.
وبهدف إخلاء المهجرين المحتجزين في
مخيم الركبان بمنطقة التنف من قبل قوات الاحتلال الأمريكي ومرتزقتها الإرهابيين تم في التاسع عشر من الشهر الماضي فتح ممرين إنسانيين في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف المنطقة بالتعاون والتنسيق بين الهيئتين التنسيقيتين المشتركتين ال
سورية والروسية لعودة المهجرين إلى سورية.
وأوضح
لافروف أن الأمم المتحدة أجرت استطلاعاً للرأي في
مخيم الركبان بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري وتبين أن 95 بالمئة من قاطنيه يريدون العودة إلى منازلهم لكن القوات الأمريكية تمنعهم من المغادرة لافتا إلى أن الدولة ال
سورية دعت مجددا المهجرين في المخيم للخروج والعودة إلى مدنهم وقراهم مؤكدة أنها ستقدم كل التسهيلات لنقلهم إلى أماكن سكنهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لهم.
وجددت
سورية مطلع الشهر الجاري دعوة المهجرين في
مخيم الركبان للخروج منه والعودة إلى مدنهم وقراهم مؤكدة أن المسؤول الوحيد عن الكارثة الإنسانية التي يعيشها أهلنا في المخيم هو الاحتلال الأمريكي وأدواته الإرهابية التي منعت قاطني المخيم بالقوة والتهديد من مغادرة المخيم على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها لكل راغب بالمغادرة.
وبخصوص ما تسمى “صفقة القرن” الأمريكية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية أوضح
لافروف أن الغموض لا يزال يكتنف ملامحها معربا في الوقت ذاته عن قلق موسكو إذا صح ما يقال عنها لجهة إلغاء كل الجهود السابقة لإرساء أسس التسوية التي تتضمن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة .