جددت سورية وروسيا عبر الهيئتين التنسيقيتين السورية والروسية المعنيتين بعودة المهجرين مطالبتها قوات الاحتلال الأمريكية في منطقة التنف بإنهاء احتجاز المهجرين في مخيم الركبان عبر السماح لهم بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم المحررة من الإرهاب.
وطالبتا في بيان مشترك الجانب الأمريكي “بإخلاء المخيم فورا من المدنيين الأكثر معاناة أي المرضى والمسنين والنساء والأطفال كخطوة أولى ودليل على حسن الإرادة لبذل جهود مشتركة من قبل جميع الأطراف لحل مسألة المخيم”.
وأشار البيان إلى أن القاطنين في المخيم لا يستطيعون كالسابق العودة إلى أماكن سكنهم الأصلية بسبب الممانعة المشددة من قبل قوات الاحتلال الأمريكية في الوقت الذي يعلن فيه ممثلو الولايات المتحدة “أنهم لا يمنعون خروج المهجرين” في حالة واضحة من التضليل والنفاق.
وأضاف البيان: إن الهيئتين التنسيقيتين تتوجهان “إلى الأسرة الدولية المتحضرة بأسرها لأن تثير على المستويين الدولي والداخلي مناقشة قضايا
مخيم الركبان المرتبطة بالوضع الكارثي للمواطنين السوريين الموجودين فيه” وتدعوان الجانب الأمريكي إلى “حوار فوري غني المضمون لاتخاذ تدابير وقرارات ملموسة لإنقاذ المحتجزين قسرا والموجودين عمليا فيما يشبه معسكرات الاعتقال”.
ويعيش آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب في
مخيم الركبان أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأمريكي وميليشياته الإرهابية الموجودة بشكل غير شرعي في منطقة التنف باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
وفتحت سورية بالتعاون مع
روسيا ممرين إنسانيين في الـ 19 من شباط في بلدتي جليب وجبل الغراب على أطراف منطقة التنف لكن قوات الاحتلال الأمريكي حبطت العملية ومنعت وصول سيارات النقل في الأول من آذار إلى المخيم لنقل المهجرين الراغبين بالخروج.