جددت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجرين السوريين تحذيرهما من أنه وبعد مرور 1778 يوماً على احتجاز السوريين في مخيم الركبان ما زالت معاناتهم تتفاقم حيث تواصل المجموعات الإرهابية في المخيم الذي تسيطر عليها قوات الاحتلال الأمريكية المنتشرة في منطقة التنف إرغام المهجرين الأبرياء على العمل لمصلحتها.
وأكدت الهيئتان في بيان مشترك صدر اليوم “أن الوضع الإنساني الكارثي في
مخيم الركبان يزداد حدة بسبب الوضع الإجرامي الذي تسبب به الإرهابيون بتواطؤ ودعم مباشر من الجانب الأمريكي ما يشجع على تهريب الأسلحة والذخيرة وازدهار الاتجار بالبشر ما يجعل حياة المهجرين في المخيم لا تطاق إلى حد كبير وتشكل مستوى عاليا من التهديد الإرهابي”.
وذكر البيان بالإحصائيات الرسمية للأمم المتحدة التي تفيد بأن “أكثر من 95بالمئة من قاطني المخيم يرغبون في مغادرته وأن 80 بالمئة منهم يتطلعون إلى العودة السريعة إلى مناطقهم الأصلية في ظل الحكومة السورية فيما يسعى 10بالمئة إلى العودة ليس إلى مناطقهم بل إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية”.
وعبرت الهيئتان في بيانهما عن “الأسف الشديد بشأن مواقف بعض الدول التي تتخذ مواقف متطرفة معادية للدولة السورية ولمصالح الغالبية الساحقة من
السوريين الذين ما زالوا يعانون من وطأة آثار الحرب الإرهابية على سورية”.
وأملت الهيئتان بعدم تسييس المساعدات الإنسانية التي ستقدم إلى سورية وأن يتم تخصيص جزء منها لاستعادة الحياة الطبيعية في كامل الأراضي السورية وفي مناطق عودة المهجرين الموجودين في مخيم الركبان.
وختم البيان بالتأكيد على “استعداد الدولة السورية من خلال حرصها على العودة الطوعية والآمنة لجميع
السوريين وبالتعاون مع الاتحاد الروسي والمركز الروسي للمصالحة ومراقبة حركة المهجرين لأن تكون شفافة في هذا الموضوع”.
وأكدت سورية وروسيا مراراً ضرورة وضع حد لاحتجاز آلاف المهجرين
السوريين في
مخيم الركبان وإغلاق هذا الملف بشكل نهائي عبر السماح للمحتجزين بمغادرة المخيم والعودة إلى مناطقهم التي حررها الجيش العربي السوري من الإرهاب.