ونقلت صحيفة "البعث" عن مصادر لم تسمها القول إن تدفق النواقل النفطية الخام والغاز وغيرها لم يتوقف منذ بدء مفاعيل الخط الإئتماني الإيراني، مشيرة إلى أن التدفق مستمر ضمن وتائر محددة ومدروسة لتلبية متطلبات واحتياجات المشتقات النفطية المتزايدة، وبما يضمن استمرار عمل مصافينا.
ونشرت "البعث" سابقاً عن وصول نواقل نفط إلى ميناء بانياس في إطار الخط الائتماني الإيراني، حيث وصل عددها بحسب الصحيفة إلى خمس نواقل منذ بدء سريان الاتفاق.
ولفتت المصادر إلى أن المواطن لمس خلال الفترة الماضية عودة زمن وصول رسائل البنزين للوضع الذي كانت عليه (عشرة أيام)، فيما لاتزال رسائل الغاز تلامس عتبة الستين يوماً بأقل أو أكثر بقليل.
ووصلت مدة انتظار رسالة البنزين إلى أكثر من 15 يوماً، رغم أنها محددة بعشرة أيام، الأمر الذي خلق أزمة نقل ومواصلات خانقة في مختلف المحافظات، إضافة إلى رفع سعر ليتر البنزين في السوق السوداء إلى 8 آلاف ليرة سورية.
ويأتي الكشف عن تفريغ حمولة ناقلة الغاز المنزلي في وقت وصلت فيه مدة انتظار استلام رسالة الغاز المنزلي في ريف دمشق إلى 130 يوماً، وفي دمشق أكثر من 100 يوم، وسط الحديث عن نقص في التوريدات.
واعتبرت المصادر أن استمرار تواتر التوريدات النفطية بلا انقطاع وقصر مدد وصول النواقل هو الكفيل والضامن لتحسن تأمين احتياجات الناس ضمن ظروف أفضل كما هو معروف.
وبيّن وزير النفط بسام طعمة خلال افتتاح "معرض النفط والغاز" بتاريخ 22 تموز الحالي، هنالك نقص في توريدات الغاز خلال شهر تموز الحالي حيث وصل أقل من 10 آلاف طن حتى اليوم والحاجة الشهرية بحدود 27 ألف طن.
وتقارب حاجة البلد من الغاز المنزلي شهرياً 37 ألف طن، بينما الإنتاج المحلي يقارب 10 آلاف طن، أي أن النقص الحاصل هو 27 ألف طن، وتوجد صعوبات باستيراد الكميات المطلوبة، بحسب كلام المعنيين في "شركة محروقات".
ويعاني المواطنون من أزمة غاز منزلي منذ نهاية 2019، وبررها المعنيون بأنها تأخر في توريدات المادة، وعلى أثرها بدأ تطبيق آلية جديدة في توزيع المادة مطلع شباط 2020، لإلغاء حالات الانتظار والوقوف على الدور.