وبيّن منصور أن الخسائر تجاوزت ما مقداره (480 مليون دولار) خلال سنوات الحرب الظالمة ويضاف إليها الأضرار بسبب الاعتداءات الإرهابية والصهيـونية على المطارات (300 مليون دولار) (رادارات – أجهزة ملاحية- منشآت…).
وتابع قائلاً: إلا أننا وبدعم حكومي كامل استعدنا جاهزية مطاراتنا وفي حال عودة الحركة الجوية كما كانت لدينا واردات سنوية تزيد على 100 مليون دولار بلغت واردات الطيران المدني السوري حتى تاريخ 1/7/2022 ما يزيد على 16 مليار ليرة سورية وهي تتطور باستمرار نتيجة تطوير المطارات وزيادة حركة الطيران المدني.
منصور أشار إلى أهمية قطاع النقل الجوي ضمن أنماط النقل المختلفة، منوهاً بأن المطارات هي إحدى بوابات سورية على العالم الخارجي وتسهل حركة المسافرين والمغتربين في التواصل بين بلدان إقامتهم وبلدهم الأم. كما أنها تسهل التجارة والصناعة والسياحة والتبادل بين الدول.
ولفت مدير الطيران المدني إلى أهمية مواقع سورية الجغرافي والذي يشكل موقع سورية عقدة ربط ما بين الشرق والغرب بالنسبة للطيران ويشكل عبور الأجواء السورية وفراً كبيراً لشركات الطيران المدني.
وأوضح منصور مدى تأثير العقوبات على القطاع لجهة صعوبة تأمين تجهيزات ملاحية تسهل مرور الطائرات في الأجواء وحركة الإقلاع والهبوط في المطارات السورية لكن بفضل عمل كوادرنا من مهندسين وفنيين تمت إعادة تأهيل معظم هذه المحطات التي تضررت بفعل الإرهاب أو بفعل الاعتداءات الصهيونية المتكررة، ومنع العبور فوق الأجواء السورية، وتوقف العمل لشركات الطيران المدني إلى المطارات السورية.
وأضاف: لاشك بأن العقوبات الظالمة أثرت على قطاع النقل الجوي كما أثرت على كل مرافق الحياة وهذه العقوبات المخالفة للقوانين العالمية التي تمنع التعرض للطيران المدني.
منوها بأن كوادرنا استطاعت تجاوز آثار الحرب والمحافظة على التشغيل:
I.L.S-V.H.F- N.D.B- D.V.O.R
تم بجهود كوادرنا الفنية إعادة معظم التجهيزات الملاحية للعمل قريباً إعادة تأهيل منظومات الرادار التي تضررت بفعل الاعتداءات الصهيونية، كما وتم وضع بدائل فنية وحلول تقنية وإجرائية في الملاحة الجوية للعمل ريثما يتم تأمين رادار بديل.
وبيّن مدير عام الطيران المدني أنه تعمل حالياً شركات وطنية (السورية للطيران- أجنحة الشام) عبر مطارات دمشق- حلب-القامشلي. وتربط دمشق بيروت- القاهرة- بغداد- النجف- أربيل- موسكو- طهران- الدوحة- عُمان- الكويت- الإمارات (أبو ظبي- دبي- الشارقة)- الخرطوم- يريفان- أربيل، وأضاف: وتعمل لدينا شركات أجنبية (فلاي بغداد العراقية- الباكستانية)، بالنسبة للعبور (ميدل إيست اللبنانية- العراقية- الإيرانية- الليبية- الأردنية).
تطوير
وقال منصور: نرحب بأي شكوى تصلنا إن كانت مباشرة من المواطنين عبر أي جهة عاملة في المطار أو عبر مكتب ضباط المطار أو أي شكوى تنشر لأن قناعتنا بأن المواطن وكما قال السيد الرئيس هو بوصلتنا بالعمل.
رغم وجود بعض الحملات التي تدار من مواقع خارجية هدفها الإساءة لأي شيء إيجابي في بلدنا ورغم الصعوبات التي نعاني منها والإمكانات وظروف الحر..ب إلا أننا رغم ذلك كنا من أوائل الدول التي أعادت الحركة الجوية في ظل ظروف كو..ر..و..نا واتخذنا جميع الإجراءات اللازمة للوقاية من كو..ر.و.نا وقمنا بإعادة تأهيل وتجهيز مطاراتنا وبدعم حكومي كامل، وطواقم العمل في جميع الجهات يعملون للمحافظة على جاهزية وخدمة المسافرين والطائرات وإذا حدث تصرف خاص فهو تصرف فردي يقمع فوراً ولا يسمح به من أي جهة كانت.
وتابع قائلاً رؤيتنا القادمة في مجال تطوير قطاع النقل الجوي: الاستمرار بتطوير المطارات عبر تطوير المنشآت والتجهيزات بما يخدم المسافرين والطائرات، وإحداث مهابط جديدة في مطاري (حلب-اللاذقية) ويتم حالياً تطوير مهبط دمشق الدولي، وتطوير الاتفاقيات للنقل الجوي مع جميع الدول (أرمينيا- العراق- عُمان)، وفتح المجال وتسهيل العودة لكل الشركات الراغبة بالعمل عبر المطارات أو عبر الأجواء السورية، إضافة للسعي الدائم والتواصل مع منظمة الطيران المدني العالمية (ICAO) لفتح الأجواء السورية مجدداً.
تجهيزات
وأكد منصور وجود دعم حكومي كامل لتطوير المطارات ضمن الإمكانات التي تتوافر حيث يتم العمل كما ذكرنا على تطوير المهابط، والتجهيزات الملاحية، والرادارات، وكذلك تطوير صالات الركاب (إكساءات- أسقف مستعارة- الكابوند- دورات المياه- الأدراج الكهربائية- لوحات الدلالة) وكل ما يسهل حركة المسافرين. وفي دمشق (إكساء المهبط- إكساءات الصالة- تنظيم الترانزيت- مقاعد المسافرين- أسقف مستعارة…)، أما في حلب فقد تمت (إعادة تأهيل المطارات بشكل كامل بعد تحرير مدينة حلب ومحيطها)، وفي القامشلي: (تجهيز صالة الركاب وصيانتها كخطوة أولى ولاحقاً دراسة إحداث صالة جديدة في المنطقة الشمالية الشرقية)، وفي دير الزور: نعمل مع الجهات المختصة على إدراج خطة لإعادة تأهيل المطار رغم أننا بدأنا بتجهيز بعض المساعدات الملاحية (N. D. B).
التجهيزات
وبيّن مدير الطيران المدني أنه تم التوقيع مع جهات صديقة بتزويد المطارات السورية بمنظومات رادارية سيتم تركيبها قريباً تغطي الأجواء السورية مجدداً. منظومات (A. D. S. P) مربوطة مع الأقمار الصناعية. صيانة تجهيزات منظومات (D. V. O. R).
منظومات برقيات الطيران المدني. سيتم تركيبها خلال الأشهر القادمة بعد تصديق العقود الخاصة بها.
وفي مطار القامشلي: تعمل (أجنحة الشام والسورية والقوى الجوية).
وختم مدير الطيران المدني كلامه موجهاً كلمة للمواطنين: نعمل على أن يكون سفر المواطنين وقدومهم عبر المطارات السورية ميسراً وسهلاً ومن دون أي صعوبات ونسعى لتذليل أي صعوبات تحصل وقمع أي ظاهرة مسيئة ونرحب بأي شكوى يتقدم بها الأخوة المواطنين عبر مكتب ضباط المطار أو أرقام الشكاوى الموزعة بالمطار ونسعى للعمل بروح الفريق الواحد.
المصدر: الوطن