أكدت الناطقة باسم "الجبهة الديمقراطية السورية" المعارضة ميس كريدي، أن "أجواء أكثر من إيجابية" سادت خلال الزيارة التي يقوم بها أعضاء من الجبهة إلى مدينة القامشلي في شمال البلاد وعدد من المدن والبلدات في المنطقة.
ونقلت صحيفة "الوطن" عن كريدي أن اللقاء الذي جرى أول أمس مع الرئيسة المشتركة لمجلس سورية الديمقراطي والهيئة الرئاسية إلهام أحمد، خلص إلى الإعلان عن موافقة "سورية الديمقراطية" على "إرسال وفد للحوار مع
دمشق من دون شروط مسبقة".
وقالت: إن المجلس لفت إلى أنه تلقف تصريحات الرئيس بشار الأسد بصورة ايجابية وبأنهم ردوا بنفس الايجابية، وهم يريدون حواراً سورياً سورياً دون تدخلات خارجية، كما أكدوا أنهم ليسوا انفصاليين ولم يفكروا بهذا الامر، ولديهم مطالب تتعلق بالديمقراطية و"الإدارة الذاتية"، كما أكدوا أنهم لم يحملوا السلاح أبداً في وجه الجيش السوري، بل حملوه لمواجهة الإرهاب، والعلم الوطني السوري لا يزال مرفوعاً في القامشلي.
تصريحات كريدي لـ"الوطن"، كانت سبقها كلام للرئيس المشترك لما يسمى بمجلس "قوات سورية الديمقراطية – قسد" رياض درار اعتبر فيها أنه بالإمكان وضع مفاتيح التسوية من دون اللجوء إلى لغة التهديد.
وفي تصريح خاص لوكالة "تسنيم" الإيرانية، أكد درار أن "التفاوض مع الدولة السورية هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم «سورية".
وأشار القيادي الكردي إلى أن "قسد" أعدت نفسها لمواجهة داعش والإرهاب وقالت مراراً إنها مستعدة لتكون جزءا من الجيش السوري بعد التسوية، وعليه نؤكد دائماً الحاجة لأن نضع مفاتيح هذه التسوية معا وصولا إلى كيفية إنجازها.
وكشف الرئيس المشترك لمجلس "قسد" بأن قواتهم "دخلت في تحالف مع قوى دولية محدودة الأجل للتخلص من الإرهاب، معيدا التأكيد على أن التفاوض هو السبيل الأنفع للوصول إلى نتائج تخدم البلاد وتصحح المسارات دون تهديد ولا وعيد".
هذه المعطيات جاءت في وقت بدأت فيه واشنطن والنظام التركي بتنفيذ اتفاقهما الأخير ضد مدينة منبج السورية، وذكرت ميليشيات مسلحة تابعة لأنقرة أن "تركيا لن تستلم" إدارة منبج، وإنما سيكون دورها "الإشراف" مع الولايات المتحدة على تنفيذ الاتفاق، على حين أكدت واشنطن أنه ينطبق على منبج فقط.