لفتت صحيفة “الغارديان” البريطانية، في تقرير بعنوان “تقارير عن تجريد ولي العهد الغائب من بعض سلطاته”، إلى أنّ “ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تغيّب عن سلسلة من الاجتماعات المهمّة في السعودية في الأسبوعين الأخيرين، وتوجد تقارير عن تجريده من بعض سلطاته المالية والاقتصادية”.
وأوضحت أنّه “يُعتقد أنّ الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز كشف عن تقليص مسؤوليات ولي العهد، ولو مؤقتًا، في لقاء مع مجموعة من كبار الوزراء الأسبوع الماضي”، مركّزةً على أنّ “على الرغم عن عدم الإعلان بصورة علنية عن تقليص صلاحيات ولي العهد، إلّا أنّ الصحيفة عَلِمت أنّ مساعد العيبان، وهو مستشار للملك السعودي تلقّى تعليمه في جامعة “هارفارد” المرموقة في الولايات المتحدة الأميركية، سيشرف بصورة غير رسمية على قرارات الاستثمار بالنيابة عن العاهل السعودي”.
ورأت الصحيفة أنّ “العلاقة بين الملك سلمان وولي العهد أصبحت في بؤرة الاهتمام منذ قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الّذي تقول تقارير إنّه جاء بأمر من بن سلمان، وتسبّب في إدانات دولية واسعة لولي العهد. وهي الاتهامات التي تنفيها الرياض”.
وعَلِمت أنّ “ولي العهد لم يحضر اثنين من أحدث اجتماعات مجلس الوزراء، الّتي يرأسها الملك سلمان”، ذاكرةً “أنّها عَلمت أنّ الملك السعودي أعرب عدم رضاه عن تغيّب ولي العهد عن اجتماع مجلس الوزراء الّذي عُقد الثلثاء الماضي. كما أنّ ولي العهد تغيّب الأسبوع الماضي عن اجتماعات هامّة لزوّار أجانب، ومن بينها اجتماع مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف”.
ونوّهت إلى أنّ “معظم المراقبين يتوقّعون أن يتولّى ولي العهد العرش، ولكن توجد مؤشّرات على أنّ الملك سلمان يسعى لكبح جماحه”.