وتتركز محاور جلسات المؤتمر والذي يتابع أعماله على مدى 3 أيام في فندق الداما روز حول واقع عمل الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية ضمن الظروف الحالية وآليات التمويل الصغير والمتناهي الصغر وتأثيره المباشر على الأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية ودور الاتحادات العربية في عملية دعمهم.

وحضر الاحتفال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين ووزير الصناعة زياد صباغ ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي ومجموعة من وفود الدول العربية المشاركة.

وتضمن الافتتاح مجموعة من الأغاني التراثية قدمتها الفرقة الوطنية للموسيقى العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله ومجموعة من الرقصات والأغاني تمثل الدول العربية وعرض فيلم تعريفي عن الاتحاد والصناعات التقليدية لكل دولة.

وزير الشؤون الاجتماعية والعمل محمد سيف الدين بين في تصريح أن دعم الأسر المنتجة له دور كبير في ظل العقوبات التي تواجه سورية ويسهم في تعزيز مقومات الاستقرار الاجتماعي مشيراً إلى أن الوزارة تقدم جميع التسهيلات في مجال دعم الصناعات التقليدية وتأمين القروض والتدريب لأصحاب المهن الحرفية بما ينعكس على التطوير المستمر لمنتجاتهم.

رئيس الاتحاد العربي للأسر المنتجة والصناعات الحرفية والتقليدية محمد عبد الباسط القدح أكد أهمية دعم قطاع الصناعات التقليدية خاصة وأنه يشغل حيزاً كبيراً في المجتمع وله تاريخه القديم ويسهم بخلق المزيد من فرص العمل لهذه الصناعات التي تتميز بها كل الدول العربية.

عضو مجلس إدارة الاتحاد العربي للمناطق الحرة الدكتور محمد عبد ربه بين أهمية التنسيق بين الدول جميعها وخصوصاً بما يخص تسهيل عبورها بين الدول مشيراً إلى أن التركيز يجب أن يكون في المرحلة المقبلة على منح قروض للأسر المنتجة في جميع المجالات ليستطيعوا أن يبدؤوا مشاريعهم المستقبلية بما ينعكس إيجاباً على اقتصاد الدول.

بدوره رئيس المكتب الإقليمي للاتحاد في العراق فراس الحسن أوضح أنه يجري التركيز في المرحلة المقبلة على مساعدة الشباب في إيجاد المزيد من فرص العمل وتطوير الصناعات الحرفية من خلال مجموعة من البرامج تساعد على تمكين الأسر المنتجة بما يمكنهم من بناء المجتمع لافتاً إلى أهمية تبادل الخبرات بين جميع الدول العربية لتحقيق فائدة أكبر للجميع في هذا المجال.

من جهتها عضو المكتب الإقليمي في اليمن أسماء المشرقي أكدت أهمية تبادل الخبرات وتطوير التدريب بالتعاون مع جميع الدول وصولاً لإنشاء سوق لجميع الأسر المنتجة وتشجيعهم بما يساعدهم في تسويق المنتج للخروج بمنتجات منافسة على مستوى العالم.

عضو مجلس إدارة الاتحاد ممثل ليبيا في المؤتمر عبد السلام الكريتلي أشار إلى أهمية تصدير منتجات الصناعات التقليدية بما يساعد في دعم الأسر المنتجة ويحسن من جودتها لافتاً إلى أهمية العمل الذي يقوم به الاتحاد في تطوير المهارات ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للعاملين في هذه الصناعات.

نادية ميلاد عضو الاتحاد في مكتب تونس لفتت إلى أهمية التنسيق بين جميع الدول وضرورة إقامة معارض مشتركة خاصة أن الثقافات بين الدول العربية متقاربة بشكل كبير بما يسهم في دعم الأسر للنهوض بقطاع الاقتصاد الأسري والحفاظ على عراقة المنتجات التي تصنع.

الرئيس التنفيذي لمصرف الإبداع للتمويل الأصغر أديب شرف بين أهمية التوجه للقطاعات الحرفية بما يسهم في تحسين دخل الأسر المنتجة وتعزيز وضعهم المعيشي مشيراً إلى أن الخطط المستقبلية يجب أن تتركز على زيادة الدعم وتوفير خدمات والربط مع جهات مشتركة يمكن أن تسرع عملية التسويق للمنتجات الحرفية.

وعلى هامش فعاليات المؤتمر يفتتح غداً معرض للصناعات اليدوية والتراثية يقيمه المكتب الإقليمي للاتحاد في سورية بعنوان “بأيدينا” ويشارك فيه نحو 160أسرة منتجة من جميع المحافظات.