وكشف مصدر في وزارة الكهرباء أن التحسن النسبي في الكهرباء الذي كان ملحوظاً في معظم المناطق خلال الأيام الأخيرة يعود لتوقف معمل الأسمدة عن العمل في الأيام الأخيرة والاستفادة من كميات الغاز المخصصة لتشغيله والمقدرة ما بين 1- 1.3 مليون متر مكعب يومياً لتشغيل مجموعات توليد الكهرباء، يضاف إلى ذلك الاعتدال البسيط في الطقس وتراجع درجات الحرارة بعد موجة الحر القاسية التي خيمت على طقس البلاد لعدة أيام، ورغم أن معدل الإنتاج اليومي من الطاقة الكهربائية مازال دون 2 ألف ميغاواط فإنه مع اعتدال درجات الحرارة يرتفع معدل التغذية على الشبكة.
وأوضح أنه على التوازي إلا أن ارتفاع الحرارة يسهم في رفع معدل الطلب على الكهرباء وتسهم الحرارة أيضاً في تراجع معدلات توليد الطاقة الكهربائية وتتسبب أحياناً بخروج بعض المجموعات عن العمل.
وعن توريدات حوامل الطاقة أكد المصدر أنه مازالت على حالها ولم تتحسن مقدراً متوسط توريدات الغاز يومياً بنحو6.7 ملايين متر مكعب وتوريدات الفيول ما بين 5- 5.5 آلاف طن من مادة الفيول، في حين أوضح أن المخزون من مادة الفيول جيد لدى الوزارة واستطاعت الوزارة خلال الفترة الماضية ترميم نسبة جيدة من المخزون الذي تم استهلاكه سابقاً، مقدراً حاجة مجموعات التوليد لنحو5 آلاف طن يومياً، في حين أوضحت البيانات الفنية في وزارة الكهرباء أن الاستطاعات المتاحة في محطات التوليد العاملة حالياً في حال تم تأمين مادة الغاز الكافي يمكن أن تولد حتى 4500 ميغا واط وهو ما يعادل 60 بالمئة من حاجة البلد كهربائياً مقدراً أنه في حال الوصول إلى مرحلة التشغيل الكامل لمجموعات التوليد العاملة حالياً نصل لبرامج تقنين نحو 4.5 ساعات كهرباء مقابل 1.5 ساعة قطع في مختلف المحافظات والمناطق السورية، في حين يقدر إجمالي الاحتياجات حتى نصل لمعدلات تقنين شبه صفرية بحدود 7-8 آلاف ميغا واط وهو تقدير أولي اعتماداً على المقارنة مع كميات الإنتاج قبل الحرب على سورية التي كانت بحدود 9 آلاف ميغا واط مع مراعاة أن الكثير من الاحتياجات الصناعية والتجارية وحتى المنزلية لم يعد كما كان عليه قبل عام 2011.
المصدر: الوطن