وأوضح رئيسي في مقابلة ببرنامج " 60 دقيقة" لمحطة " سي بي اس" نيوز الأميركية، بأن إيران جادة في التوصل لاتفاق جيد وعادل ولكن هذا الاتفاق يجب أن يحتوي على ضمانات بحيث لا تنسحب منه أميركا.
وأضاف "الأميركيون نقضوا العهد لقد فعلوا ذلك، لا معنى للاتفاق إذا لم تلتزموا به. ونحن لا يمكننا الوثوق بأميركا فقد جربناهم في السابق، لا توجد أية ثقة إذا ما كانت هناك ضمانات."
رئيسي شدد على سلمية برنامج إيران النووي، واستخداماته في العلاج الطبي والزراعة والنفط والغاز، معلقا على مزاعم الغرب بصناعة إيران قنبلة نووية، " قلنا مراراً أن هذه المزاعم لا أساس لها وأن الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت غير مرة أن القنبلة النووية لا مكان لها في عقيدتها".
وأشار رئيسي الى موضوع تبادل السجناء مع الجانب الاميركي، مبيّنا أن في اميركا ايضا ثمة مواطنين إيرانيين سجناء، وأن هذا الملف انساني وقد أبلغنا الأميركيين بإمكانية التفاوض بشأن هذه القضية بمعزل عن المفاوضات النووية.
وحول إمكانية لقائه الرئيس الأميركي جو بايدن على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قال " لا اعتقد أن ذلك سيحدث، نحن لا نؤمن بالتفاوض ولقاء الرئيس الاميركي ونراه غير مجد" .
وشدد على أن الإدارة الأميركية الجديدة لا تختلف عن سابقتها (إدارة ترامب)، حيث ارسلت لنا عدة رسائل اما بالواقع لم نشهد أي تغيير. مضيفاً أن الحظر ضد الشعب الإيراني ظالم ويهمنا رفعه.
وفي معرض رده على مدى اعتقاده بقضية الهولوكوست، أكد آية الله رئيسي أن القضايا التاريخية يجب أن تدرس وتمحص من قبل المؤرخين والمختصين، وأنه ثمة علائم تشير الى أن مثل هذه القضية قد حدثت ( الهولوكوست)، حيث يجب أن تمحص بدقة من قبل الباحثين والمؤرخين.
وحول القضية الفلسطينية أكد الرئيس الايراني أن الفلسطينيين هم السكان الاصليون لبلد فلسطين ويجب أن يعيشوا فيه، وانهم أي الشعب الفلسطيني حقيقة ثابتة، ولكن لايزالون مشردين ومطرودين من أرضهم واميركا بدورها تدعم الكيان الاسرائيلي المصطنع.
وأعتبر أن الدول التي تمد يد العون للكيان الصهيوني ( الدول المطبعة مع تل أبيب) هي شريكة بجرائم هذا الكيان.
وحول عملية الاغتيال الجبانة التي تعرض اليها الفريق الشهيد قاسم سليماني على يد الإدارة الأميركية السابقة ومسألة الثأر، شدد الرئيس الإيراني أن قرار الاغتيال صدر من قبل الإدارة السابقة وترامب شخصياً وهي قضية غير انسانية.
وحول ماهية انتقام إيران والثأر للشهيد سليماني، أكد رئيسي أن إيران تتابع وستتابع العدالة ولكنها لن ترتكب جرائم مثل ما ترتكبها أميركا بكل العالم.
هذا وكان رئيس الجمهورية، قد غادر یوم الإثنين طهران متوجهاً إلى نيويورك، للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
ويزور الرئيس رئيسي نيويورك للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة والقاء كلمة فيها في إطار ضمان مصالح الشعب الإيراني والسعي لتحقيق "نظام دولي عادل من خلال التعددية الاقتصادية".
وسيجتمع الرئيس الإيراني على هامش اجتماع الجمعية العامة مع عدد من رؤساء الدول المشاركة في هذا الاجتماع وسيشارك أيضاً في اجتماعات جانبية أخرى.