انطلاق احتفالية أيام الثقافة السورية بعنوان (تراث وإبداع)

الخميس 24 نوفمبر 2022 - 08:49 بتوقيت غرينتش
انطلاق احتفالية أيام الثقافة السورية بعنوان (تراث وإبداع)

انطلقت احتفالية أيام الثقافة السورية بعنوان “تراث وإبداع” على مسرح الأوبرا في دار الأسد للثقافة والفنون في دمشق بذكرى تأسيس وزارة الثقافة الـ 64.

وتشمل الاحتفالية أكثر من 162 فعالية ثقافية في المجالات السينمائية والمسرحية والفكرية والتراثية على امتداد الجغرافيا السورية.

وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح خلال كلمة الافتتاح: “نحتفل اليوم كما في كل عام بذكرى تأسيس وزارة الثقافة، أربعة وستون عاماً من العمل المخلص الدؤوب في الكشف عن كنوز تراثنا الحضاري العظيم وحمايته من التشويه والعبث وصونه للأجيال القادمة، والجهد الحثيث في بناء الركيزة الأساسية في الحضارة البشرية وهي الإنسان بانتمائه الحضاري وغنى زاده المعرفي ورقي تعبيراته”.

وأشارت وزيرة الثقافة إلى النشاطات والفعاليات التي تقدمها الوزارة والجهات التابعة لها لتحقيق الخطط والأهداف والبرامج الوطنية لبناء الفكر لدى شريحة الأطفال واليافعين، التي وضعت بالشراكة مع كل الجهات المعنية الحكومية والأهلية ليتكامل العمل لبناء جيل محصن وواع يبني ولا يهدم، بالإضافة إلى المعاهد والمراكز الفنية والمسابقات الوطنية التي تسهم في تأهيل هذه الشريحة وإبراز مواهبها واحتضان إبداعها في شتى مجالات الفنون والآداب.

ولفتت الوزيرة إلى أنه لإبداعات الكبار أيضاً حظ وافر من الرعاية والتكريم، فمن جوائز الدولة التقديرية والتشجيعية إلى المسابقات الوطنية الأدبية والتشكيلية والموسيقية، ومنها ما بات تقليداً سنوياً ومنها ما طرح هذا العام للمرة الأولى من مسابقة كتابة السيناريو والكتابة المسرحية والقصيدة الوطنية المغناة والمسابقة الوطنية الأولى للجوقات السورية التي ستصبح تقليداً سنوياً.

وتضمن حفل الافتتاح تكريم عدد من المبدعين السوريين وهم المايسترو سمير كويفاتي والفنانة شكران مرتجى والأديب عبد الكريم ناصيف والمخرج مأمون الخطيب والفنان التشكيلي نبيل السمان، إضافة إلى تقديم لوحات فنية راقصة ومقطوعات موسيقية وغنائية من التراث السوري الاصيل وفقرات رقص باليه للأطفال.

 وأوضح الموسيقار سمير كويفاتي أن الثقافة في سورية رغم كل الصعوبات لها مكان ووجود، مشيراً إلى أن التكريم يزيده طموحاً لتقديم المزيد والعمل باستمرار نحو الأفضل، وأهدى التكريم لروح زوجته المطربة السورية الراحلة ميادة بسيليس التي كان لها دور كبير في وصوله إليه.

ولفت الفنان التشكيلي نبيل السمان إلى دور الثقافة في التعبير عن هوية سورية، مؤكداً ضرورة التذكير بدور الثقافة المهم في إظهار الهوية والحضارة، معتبراً أن الفنانين هم شهود على هذا الزمن في تقديم صورة سورية الصحيحة.

وأعربت الفنانة شكران مرتجى عن سعادتها بتكريمها ضمن بلدها وتحديداً بيوم الثقافة السورية لافتة إلى أن تكريم الفنان هو تكريم للثقافة والفن اللذين يعبران عن حضارة الشعوب وتاريخها مشيرة إلى أن الحضور الكبير الذي حققته الدراما والسينما السورية والتكريم الذي نالته في المهرجانات الدولية هو دليل على نجاحاتها المستمرة.

المخرج والممثل المسرحي مأمون الخطيب اعتبر أن الثقافة هي صورة سورية الحقيقة التي نحاول تكريسها من خلال المسرح، والمشهود لها بجدية أعمالها بجميع أنواع الثقافة.

من جانبه أعرب عبد لكريم ناصيف رئيس تحرير مجلة المعرفة عن سعادته كأديب بهذه اللفتة الكريمة من قبل وزارة الثقافة، لكون الأدب بحاجة لرعاية وعناية دائمين.

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019