تعتمد البطاطا على الدرنات للبقاء على قيد الحياة من عام إلى آخر، فعندما تكون الظروف الجوية مناسبة (أي دافئة ورطبة) تبدأ البراعم في الظهور من الدرنات.
وفي أحيان أخرى، قد تتحول حبات البطاطا إلى اللون الأخضر، ويفسر الباحثون الأمر على أن البطاطا تكثف من إنتاج الكلوروفيل عند تعرضها للضوء، ما يجعل لونها يميل إلى الأخضر.
هل البطاطا ذات الدرنات والبراعم سامة؟
يقول مركز "مكافحة التسمم" في بلجيكا، إن أجزاء من نباتات البطاطا، مثل البراعم الموجودة على الدرنات، تحتوي على مادة "السولانين" السامة للإنسان، والتي تسبب الغثيان وآلاما في البطن وإسهالا، في حال استهلاكها.
ووفقًا لخبراء الزراعة، فكل جزء من نبات البطاطا "سام" لضمان حمايتها من الحشرات والحيوانات، وبالتالي تعلمت حيوانات اللاما البرية الصغيرة أن تلعق الطين قبل أكل النباتات؛ لأن جزيئات التربة تبطل مفعول سموم النباتات.
وقلد الإنسان قديما في البيرو وبوليفيا الحيوانات، حيث غمس أصنافًا سامة من البطاطا في الطين قبل طهيها.
واليوم، تعتبر البطاطا الموجودة في محلات البقالة خطرة فقط في حال كانت خضراء، لأن ذلك يشير لاحتوائها على مستويات عالية من مادة السولانين.
هل بطاطا الدرنات صالحة للأكل؟
يقول مركز مكافحة السموم إن أعلى تركيز للسولانين يكون موجودا في الأوراق، والزهور والجلد الأخضر، والبراعم.
وبالتالي يقل تركيزه في الجسم الأبيض للبطاطا، وعليه؛ ما دمت تقطع البراعم، فلن تكون البطاطا سامة.
ويوضح الخبراء أن شيّ البطاطا أو سلقها لا يقللان من سميتها، ولكن الحل يكمن في تقشيرها وقطع المناطق المصابة.
أما البطاطا الخضراء فينصحك الخبراء بالابتعاد عنها تماما، لأنها تحتوي على مستويات عالية من السولانين.
كيف تخزن البطاطا بالطريقة الصحيحة؟
يوصي باحثون من جامعة ميشيغان بتخزين البطاطا بدرجة حرارة 10 سيلسيوس، وهي أكثر دفئًا بقليل من الثلاجة. كما يفضل وضعها في مكان مظلم وجاف، لأن الرطوبة والدفء يتسببان في إنباتها، أما الضوء فيحولها إلى اللون الأخضر.