وفي كلمة السيد وزير الثقافة الاستاذ محمد الأحمد أكد على أهمية هذا المهرجان في كونه أضحى من المحطات الهامة في سياق دعم الحكومة السورية للكفاءات الشابة، كما أنه بمثابة عيد حافل بالجمال، جمال الأفلام التي صاغها الشباب بحساسية عالية وحس مرهف وجمال ضيوفه من الأشقاء العرب الذين تكبدوا عناء السفر ليكونوا متواجدين في هذه المناسبة وجمال الحضور الذين صنعت الأفلام لأجلهم كي يشاهدوها ويستمتعوا بها.
وأكد على أهمية جهود الشباب بالتعاون مع من هم يمتلكون عمراً من الخبرة بالقول:لقد أصبح لدينا عشرات من الأفلام التي صنعها الشباب، وهي كلها تحمل بصمتهم، وجهدهم الفكري والفني ورؤاهم ومع ذلك ينبغي ألا ننسى ذلك الفريق الكبير من التقنيين والفنيين والفنانين الكهول الذين قدموا لهؤلاء الشباب عصارة تجربتهم وخبرتهم الفنية والحياتية.
وهذه فرصة كي أتقدم بالشكر لكل الفنانين والفنيين المخضرمين الذين وقفوا معنا من أجل النهوض بهذه التجربة ودعمهم وتطويرها هذا أولا ، وثانيا هي فرصة للحديث عن تواصل الأجيال المهم جدا برأيي لمواصلة مسيرة التطور وإزدهار البلاد.
مشيراً إلى أهمية إبداع الشباب السوري بالقول:إن شبابنا الموهوبين المبدعين يثبتون للعالم من حولنا شيئا مهما مفاده أن هذه الحرب الكونية التي تشن منذ حوالي ثماني سنوات على سورية لن تقل من عزيمتنا ولا من قدرتنا على تذوق الجمال وصنعه وأنا لا أمل من التكرار في كل مناسبة بأن الفعل الثقافي هو فعل مقاوم للموت والخراب وهو وقفة في وجه الفكر الظلامي الذي يسعى لجرنا إلى الوراء قرونا طويلة.
واختتم الأحمد كلمته بتحية لأبطال الجيش العربي السوري الذين قدموا تضحياتهم في سبيل استمرار الحياة والمضي في خلق الجمال، كما توجه بتحية للسيد الرئيس بشار الأسد على اهتمامه الشخصي الدؤوب بكل تفاصيل حياتنا الثقافية الأفكار والخطط التي تبتغي تعميق دور الثقافة في حياة شعبنا ومجتمعنا، والانفتاح على ثقافات مختلف الشعوب الأخرى.
مدير المؤسسة العامة للسينما الاستاذ مراد شاهين أكد بدوره على أهمية مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة كتظاهرة سينمائية تثبت استمرارية الإبداع في سورية وتحلي شبابها بقدرات فنية خلاقة يصنعون منها السينما وينشرونها لجمهورهم غير آبهين لسلبية الحرب وغير متأثرين فيها، كما أشار إلى أن الوفود العربية التي أتت لتشارك في هذا المهرجان تجسد عودة الثقة بالحياة المستمرة وبالأمان الذي عاد إلى ربوع سورية، كما أن عودة الجمهور السوري لارتياد السينما ومشاهدة الأفلام في الصالات السينمائية هو تأكيد على حالة الاطمئنان والتعافي التي يشعر بها كل من يعيش في سورية.
الفنانة رنا جمول عضو لجنة تحكيم في المهرجان قالت حوله: التحكيم سيكون وفق معايير تتمحور حول الفكرة وتنفيذها وابتكار الأساليب الجديدة في السينما، والمهرجان في دورته السادسة يحقق هدفه في رفد السينما السورية بكوادر جديدة كونه فسحة ليضع الشباب أفكارهم وقدراتهم الإخراجية تحت الضوء وليعرف الجمهور السينمائي على جهودهم في تنفيذ أفكارهم ضمن أفلامهم القصيرة.
الفنانة ديمة قندلفت قالت حول تكريمها في المهرجان:سعدت بهذا التكريم والفنان الذي يتكرم في بلاده فهو مكرم في كل بقاع العالم، وتعتبر مثل هذه التكريمات بمثابة حافز للفنان ليقدم الأفضل دائماً ويحافظ على مصداقية الرسالة الفنية في كل ما يقدمه من أعمال.
الفنانة اللبنانية كارمن لبس من المكرمات أيضاً في مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة قالت بدورها:مايسعدني في هذا التكريم أنه جاء في سورية البلد العريق فنياً والحاضر دائماً في ميادين الفن من سينما ودراما، هذا البلد الذي يؤكد باستمرار على استمرارية الحياة في شرايينه عبر مهرجاناته وإبداع صناع الفن فيه الذين لا يتأثرون بالحروب سلباً بل يصنعون منها إبداعاً متميزاً له بصمته الخاصة أينما حل.
يذكر أن مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة ممتد من 23 وحتى 28 نيسان، وسيتضمن عروضاً سينمائية للأفلام الحاصلة على منح دعم الشباب وأحدث إنتاجات المؤسسة العامة للسينما في صالات دار “الأسد” للثقافة والفنون.