وكثيرًا ما نسمع بعلاقة بين الشيب والتوتر، فهل هذا صحيح علميًا؟ بينما يبدو أن الجينات عامل أكبر في ظهور اللون الرمادي، وفي الحقيقة يساهم التوتر في الشيب أيضًا.
يأتي لون الشَّعر عند البشر من نوعين من الميلانين، الإيوميلانين "eumelanin" للشعر الأسود أو البنّي والفيوميلانين "pheomelanin" للشعر الكستنائيّ أو الأحمر
توضح شيلبي خيتاربال الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية وأخصائية الأمراض الجلدية في كليفلاند كلينك الإجابة بقولها: "هناك العديد من العوامل التي تسبب شيب الشعر، وقد يؤدي التوتر إلى تفاقم الشيب بالرغم من أنه لا يعتبر سبباً رئيسياً".
الميلانين
تحتوي بصيلات الشعر على خلايا جذعية تسمى الخلايا الصباغية التي تنتج صبغة تسمى "الميلانين"، وتعطي الشعر لونه، وهناك نوعان من الميلانين: "إيوميلانين وفيوميلانين".
ويأتي لون الشَّعر عند البشر من نوعين من الميلانين، الإيوميلانين "eumelanin" للشعر الأسود أو البنّي، والفيوميلانين "pheomelanin" للشعر الكستنائيّ أو الأحمر.
مع تقدمنا في العمر، تمر الخلايا المنتجة للميلانين بظاهرة تسمى "موت الخلايا المبرمج" مما يتسبب في تحول الشعر إلى اللون الرمادي أو الأبيض.
الوراثة والتوتر
بصرف النظر عن العمر، يمكن لعوامل أخرى تحديد متى سيبدأ لون شعر الشخص في التغير.
علم الوراثة: إذا بدأ شعر والداك في التحول إلى اللون الرمادي في سن مبكرة، فهناك احتمال أن يحدث ذلك لك أيضًا.
التوتر: للتوتر المزمن تأثيرات متعددة على الجسم، والشعر ليس استثناءً. حيث أظهرت دراسة أجريت عام 2013 وجود علاقة بين الإجهاد وشيب الشعر في الفئران. ويعود التفسير إلى أن الخلايا الصباغية تنضب عندما تكون تحت الضغط.
تشمل العوامل الأخرى المعروفة بأنها تسبب الشيب، التدخين ونقص التغذية كنقص فيتامين د أو ب 12، وفي هذه الحالات، تبين أن تصحيح النقص يعيد بعض الصبغة أو اللون إلى الشعر.
هل هناك حل؟
إن اتباع نظام غذائي جيد غني بمصادر البروتين ومضادات الأكسدة، مثل الأسماك وزيت الزيتون والفواكه والخضراوات الطازجة، يقلل من الإجهاد التأكسدي والآثار السلبية للتوتر على الشعر. ولا يجب أن ننسى تقليل التوتر بالتمرين أو التأمل.