وتقول في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" موضحة: "غالبا ما تظهر هذه العادة عند اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي، والاضطراب الوسواسي القهري، وفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين В12".
وتضيف، إن اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي، بالإضافة إلى الرغبة في مضغ الأقلام وأقلام الرصاص، تظهر رغبة في مضغ اللسان وصرير الأسنان -صرير الأسنان يحدث ليلاً أو عندما يتشتت انتباه الشخص ويفكر في شيء ما، حيث يحاول الإنسان بمساعدة هذه العمليات إرخاء عضلات المضغ المتوترة وتقليل الانزعاج في منطقة المفصل الصدغي الفكي.
ووفقاً لها، يمكن كشف اختلال وظيفة المفصل الصدغي الفكي من خلال الوقوف أمام المرآة وفتح الفم جيدا، حيث سيرى الشخص الفك السفلي لا يتحرك بصورة مستقيمة تماما ، بل يتحرك بشكل جانبي. و يمكن لطبيب الأسنان أن يحل هذه المشكلة بوصف واقي الأسنان وممارسة تمارين خاصة.
وهناك عادة أخرى شائعة، هي الرغبة في قضم الأظافر. وغالبا ما تعتبر هذه العادة نوعا من التشنجات اللاإرادية. ونادرا ما تكون مظهرا من مظاهر الاضطراب الوسواسي القهري. كقاعدة عامة ، تلاحظ هذه العادة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية، ومستوى توتر مرتفع، ومن سوء التكيف الاجتماعي. وغالبا ما تتطور عادة قضم الأظافر في مرحلة الطفولة وتزول في معظم الحالات مع التقدم في العمر.
وتضيف الطبيبة، لم تحدد طبيعة هذه العادة بصورة تامة. فوفقا للدراسات هناك 36-63 بالمئة من الحالات أسبابها عائلية، ولكن فقط ربع الذين يعانون من هذه المشكلة يراجعون الأطباء.
ووفقا لها قد تكون عادة قضم الطباشير والفحم والرمل والجليد من أعراض فقر الدم الناجم عن نقص فيتامين В12. ويمكن تحديد ذلك بمساعدة التشخيصات المخبرية. كما يجب بالإضافة إلى ذلك إجراء تحليل دم عام لتحديد مستوى كريات الدم الحمراء والهيموغلوبين، وكذلك مؤشر ارتباط مصل الحديد بالترانسفرين.