ويناقش الباحثون فكرة خطورة استهلاك الكثير من الكافيين، بعد ارتفاع معدل الوفيات المرتبط بشرب القهوة بكميات كبيرة.
وتهدف الدراسة المستندة إلى بيانات البنك الحيوي البريطانية (UK Biobank)، التي تشمل 347077 مشاركا تتراوح أعمارهم ما بين 37 و73 عاما، إلى معرفة ما إذا كان البعض منا أكثر مرونة في مواجهة آثار القهوة، مقارنة بالآخرين.
وركز الباحثون على جين استقلاب الكافيين "CYP1A2"، والذي يُعتقد أنه يساعد في تحسين معالجة الكافيين. وحددوا عادات استهلاك القهوة، التي زادت أو قللت من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووجدت الدراسة أن امتلاك المشاركين لجين "CYP1A2"، الذي ساعد في استقلاب القهوة 4 مرات أسرع من الآخرين، لم ينقذهم من سلبيات تناول أكثر من 6 فناجين من القهوة.
وفي عام 2014، نشر كريس لابوس، أخصائي أمراض القلب في جامعة "McGill "، الذي لم يشارك في الدراسة، مقالا في جريدة "مونتريال" يحلل العديد من الدراسات حول مخاطر الكافيين، بعد أن أصدرت إدارة الأغذية والعقاقير تحذيرا حول استهلاك الكافيين.
ووجد لابوس أن استهلاك الكثير من القهوة يزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية بنسبة 50%.
وتقول جمعية القلب الأمريكية إن هناك إيجابيات وسلبيات للقهوة، فهي تساعد على إطلاق الأحماض الدهنية من الأنسجة، كما تحفز الجهاز العصبي، ولكن تأثيرها على الكلى يمكن أن يزيد من العطش مع ارتداد الحمض.