وأوضح الدكتور العايد أن هناك حالات صحية يجب ألا يصوم أصحابها وهم الأشخاص الذين أصيبوا بجلطة قلبية أو ذبحة صدرية شديدة أدت إلى دخولهم المشفى أو إلى تركيب دعامة في القلب أو الخضوع لإجراء عملية القلب المفتوح أو إلى ضعف شديد في عضلة القلب، إضافة لمرضى داء السكري الذين أصيبوا بغيبوبة سكر سواء نتيجة انخفاض أو ارتفاع السكر الشديد في الدم، والمصابون بأمراض الكلى المتقدمة والحالات الشديدة.
وعن مضاعفات الصيام على مرضى القلب وداء السكري لفت الدكتور العايد إلى أن البقاء فترة طويلة دون شرب الماء والسوائل يسبب مشكلات صحية كانسداد دعامة القلب، وحدوث لزوجة في الدم وانسداد الشرايين عند الأشخاص الذين أجروا عملية القلب المفتوح وضعف عضلة القلب، وانخفاض مستوى السكر في الدم والغيبوبة لدى مرضى السكري غير المنضبط.
ولفت الدكتور العايد إلى أنه يسمح لمرضى القلب بالصيام في حال استقرار مستوى السكر في الدم، وأن يكون ضغط الدم في مستوياته الطبيعية وعدم وجود مشكلات في تميع الدم وبعد مرور 3 أشهر على تركيب دعامة القلب ومرور أكثر من أربعة أشهر على إجراء عملية القلب المفتوح.
ونصح الدكتور العايد بتجنب تناول الأطعمة المالحة أو شرب العرقسوس لأنها تسبب زيادة في نسبة امتصاص وتخزين الماء وباقي السوائل في الجسم، والابتعاد عن الأطعمة الدسمة والحلويات التي تحوي نسبة عالية من السكر، مشيراً إلى أهمية تناول الأطعمة الخفيفة في وجبة السحور مثل الألبان ومشتقاتها والكربوهيدرات المعقدة كالفول لأنها تستغرق وقتاً طويلاً في عملية الهضم وتساعد على الشبع، وشرب كمية كافية من الماء بين الإفطار والسحور لتجنب المشكلات الناتجة عن نقص الماء، ولتعويض الماء الذي قد يفقد بسبب الأدوية المدرة للبول.
وأكد الدكتور العايد ضرورة الاستمرار بأخذ أدوية التميع، وخاصة لمرضى عملية القلب المفتوح، لافتاً إلى أنه في بعض الحالات يتوجب تقليل الأدوية المدرة للبول وأدوية الضغط، لتجنب مشكلة نقص الماء في الجسم بطريقة زائدة والتي تسبب لزوجة الدم، وذلك يتم وفق إرشادات الطبيب المختص.
وشدد الدكتور العايد على ضرورة إيقاف الصيام واستشارة الطبيب في حال الشعور بألم شديد في ناحية الصدر أو ضيق التنفس أو الدوار أو انخفاض ضغط الدم.
المصدر: سانا