يذكر أنه قبل تفشي فيروس كورونا كانت تقام هذه الأسواق كل عام عشية رأس السنة الإيرانية الجديدة (عيد النوروز) وكانت تصل إلى حوالي 800 سوق للحرف اليدوية والفنون التقليدية في جميع أنحاء البلاد والتي تعد أكبر سوق للفنون والحرف التقليدية في العالم بحيث تقام في فترة زمنية محددة مثل عيد النوروز.
واضافت جلالي: افتتحت أكشاكا محلية للحرف اليدوية في المحافظات والبلديات وبعض الجهات الحكومية بالإضافة إلى 900 سوق نظمتها وأقامتها وزارة التراث الثقافي والسياحة والحرف اليدوية في عيد النوروز.
وتابعت جلالي: يتوفر لدينا 153 قائمة للتراث الثقافي الوطني و 26 قائمة للتراث الثقافي العالمي وتم إنشاء أكشاك للحرف اليدوية لكل من هذه القوائم في الاماكن التي يتواجد فيها الهلال الأحمر وفرق الطوارئ عند مداخل المدن الإيرانية. وهذا يعني أن سوق الحرف اليدوية للعام الجديد في ايران لا يزال أكبر سوق للحرف اليدوية في العالم وفي منطقة جغرافية محددة.
وأعلنت جلالي: أنه عشية عيد النوروز أنشأت إدارة الحرف اليدوية في الوزارة بالتعاون مع إدارات المحافظات أكثر من 900 سوق لعيد النوروز في جميع أنحاء البلاد. كذلك وبإهتمام البلديات والمحافظات وحتى بعض المنظمات مثل هيئة الموانئ والشحن إلى جانب نشطاء من القطاع الخاص تم إنشاء المئات من أكشاك الحرف اليدوية الأخرى في أجزاء مختلفة من البلاد.
وفي اشارة إلى أن النوروز هو موسم السفر والسياحة فقد صرحت جلالي: أنه ربما تكون منظمات خدمات السفر أكثر أمام أعيننا لكن هذا العام كان هناك سوق نشط للحرف اليدوية الى جانب استعداد الهلال الأحمر وفرق الطوارئ عند مداخل جميع المدن، علاوة على ذلك كانت القوائم الوطنية والدولية للتراث الثقافي في جميع أنحاء البلاد ساحة أسواق الحرف اليدوية هذا العام.
وقالت جلالي: لقد تم انشاء 70 كشكا للحرف اليدوية في مدينة حافظية في شيراز كما كان الحرفيون نشطين في منطقة تخت جمشيد وبيشابور. وقد لقي سوق الحرف اليدوية في ساحة الإمام (ميدان نقش جهان) في أصفهان استحسانا كبيرا من قبل السائحين بحيث تم منحهم تسهيلات لشراء المصنوعات اليدوية بدعم من صندوق الأمل (أميد) لريادة الأعمال.
واعربت عن ارتياحها لإزدهار أسواق الحرف اليدوية في جميع أنحاء البلاد قائلة: من ناحية أخرى فقد أقيمت معارض تحت عنوان "إيران بلدي" التي تم دمجها مع الهدايا التذكارية في محافظات مختلفة بالتزامن مع عيد النوروز.
وتابعت: أنه وخلال جائحة كورونا تكبد نشطاء السياحة والحرف اليدوية أضرارا جسيمة ولكن في عام 2023 وبعد مرور ما يقرب من عامين على انحسار جائحة كورونا، كان لدى فناني الحرف اليدوية والفنون التقليدية عيدا حقيقيا.
وفي إشارة إلى إيعاز الرئيس الايراني بإنشاء الأكشاك والاسواق التقليدية عند مداخل كل مدينة، قالت جلالي: لقد عزمت وزارة الداخلية والمحافظات والبلديات بجدية على إقامة هذه الأكشاك بشكل سريع مما سيكون تطوراً مهماً في ازدهار الحرف اليدوية وخلق فرص العمل والإنتاج في هذا المجال.
وفي إشارة إلى تقييم الخبراء الدوليين وترشيحهم لأربع مدن إيرانية (دزفول، بوشهر، كاشان، رشت) كي يتم تسجيلها في مدن الحرف العالمية، قالت جلالي: جاء المقيّمون إلى إيران بالتزامن مع اقامة مهرجان فجر الدولي للحرف اليدوية في فبراير بحيث قاموا بزيارة المدن الايرانية الاربعة وأبدوا آراء إيجابية حولها وكما أثيرت بعض الأسئلة والاستفسارات. ونأمل ان يتم تسجيل هذه المدن الاربعة في قائمة مدن الحرف العالمية وذلك بعد صدور نتائج تقارير التقييم بحلول 20 يونيو (يوم الحرف العالمي).
وتم حتى الآن تسجيل 11 مدينة و 3 قرى إيرانية في عالم الحرف اليدوية، وبعد توقف دام ثلاث سنوات بسبب انتشار جائحة كورونا، فقد جاء مقيمو المجلس العالمي للحرف اليدوية (WCC) في شباط واذار العام الحالي إلى إيران، وزاروا أربع مدن ايرانية هي دزفول وبوشهر وكاشان ورشت.
يذكر أن هذه المدن لقيت اصداء إيجابية من حيث الحرف اليدوية المشهورة لكل مدينة وقد تم ترشيح مدينة دزفول عن "صناعة الحصير الحرفية "، ومدينة بوشهر تم ترشيحها عن "صناعة العباءات التقليدية"، ومدينة كاشان عن "المنسوجات " ومدينة رشت عن" الحرف اليدوية".
وقالت جلالي عن عودة فن صناعة السجاد إلى وزارة التراث الثقافي: يعتبر انضمام المركز الوطني للسجاد إلى الوزارة قراراً مهماً ورئيسياً من اجل تنفيذ افضل لسياسات المصالح الوطنية وتحديد أفضل للأهداف وذلك من خلال التقارب بين الإدارات والأفراد والمؤسسات و المصالح التنظيمية في مجال السجاد.
وأشارت مساعدة شؤون الحرف اليدوية والفنون التقليدية في وزارة التراث الثقافي إلى أن السجاد ليس مجرد منتج بل ثقافة، وبإعتباره الصناعة الأم، فهو نتيجة الذوق والمعرفة ورواية القصص والأساطير والروايات التي تمتلكها ثقافتنا، لذا يجب علينا بذل قصارى جهدنا لنكون قادرين على حماية الكنز الثري والتراث الثقافي لبلدنا.
وختمت جلالي بقولها: ترتبط صناعة السجاد بمنتجات الحرف اليدوية الأخرى، بحيث يستخدم النمط المستخدم في السجادة أيضاً في الزبدية الفخارية والقبة والأقمشة والمنسوجات اليدوية والتطريز،لذلك يجب أن نحافظ على هذه الاستمرارية الثقافية.