وفي حين تعاني نسبة معينة من كبار السن من متلازمة الوهن، ومن بعض الأمراض الناتجة عن سوء اختيار الأطعمة، فإنَّ تناول نوع محدد من الفاكهة يومياً يمكن أن يُسهم في الوقاية. فما هي هذه الفاكهة؟
إن أغنى الثمار بمادة الكيرسيتين، وهي واحدة من مضادات الأكسدة التي تشكل جزءاً من مركّبات الفلافونويد، من شأنها أن تقلل من خطر الإصابة بمتلازمة الوهن التي تصيب 10% من الأشخاص التي تخطوا سن الـ 65 عاماً.
تفاحة واحدة في اليوم تمنع الوهن
من منا لا يعلم القول المأثور “تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب”. يبدو أن القدماء لم يكونوا مخطئين في ذلك، لأنًّ الباحثين في جامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأميركية، قد أظهروا للتو في دراسة أن الفواكه الغنية بالفلافونويد (بما في ذلك التفاح) جعلت من الممكن منع الوهن والهشاشة لدى كبار السن.
لدراسة الصلة بين الفلافونويد ومتلازمة الوهن، التي تصيب 10% من البالغين ممن تخطوا الـ 65 عاماً، حلل الباحثون النظام الغذائي وحالة الوهن لدى 1701 شخص لمدة 12 عاماً.
تفاحة وبضع حبات من التوت الأسود كل يوم
خلال هذا الوقت، أصيب ما يقرب من 13% من المشاركين بالوهن، وعند الفحص الدقيق لنظامهم الغذائي، وجد العلماء أن 10 ملغرامات إضافية من الكيرسيتين (أحد مضادات الأكسدة التي تشكل جزءاً من مركّبات الفلافونويد) يتم استهلاكها يومياً؛ أي ما يعادل تفاحة متوسطة الحجم، يقلل من خطر الوهن بنسبة 20%.
ويوجد الكيرسيتين بنسبة جيدة في كل من التفاح وتوت العليق، أو التوت الأسود. قد ترغبين في التعرف على المزيد من فوائد التوت الأسود.
وأوضح الباحثون أن “هذه الدراسة تسلط الضوء على أهمية تقييم فئات فرعية معينة من الفلافونويد، وإمكانية استخدام مادة الكيرسيتين كإستراتيجية لمنع تطور الوهن”.
وقد أجريت الدراسة على مدى 12 عاماً من المتابعة بين البالغين في دراسة فرامنغهام للقلب، العلوم المباشرة، مايو 2023، وربطت نتائجها بين تناول كميات أكبر من الفلافونويدات الغذائية وخاصة الكيرسيتين الغذائي، باحتمالات أقل لظهور الوهن.