وأظهرت بيانات أولية نشرتها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، التابعة للأمم المتحدة، الإثنين، أن الأسبوع الأول من شهر آب هو أشد الأسابيع حراً على الإطلاق هذا العام.
وتصبح الأجواء حارة في تلك الدول، بل وشديدة الحرارة في العراق، حيث تقارب درجات الحرارة 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
ويعود الارتفاع المتوقع إلى ما يعرف باسم “القبة الحرارية”، التي يتسبب فيها تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية.
وتعرف القبة الحرارية بأنها ظاهرة تتكرر في هذا الصيف، وحدثت في الولايات المتحدة قبل نحو شهر، وهي منطقة جوية معزولة نوعا ما.
وتتولد القبة الحرارية نتيجة نشوء منطقة ضغط عال في طبقات الجو العليا بسبب الانخفاض النسبي في درجة الحرارة، مقارنة مع طبقات الغلاف الجوي الأدنى منها ذات الحرارة الأعلى.
وتستمر القبة الحرارية من يومين إلى 7 أيام، وقد تبقى لفترات أطول، بينما يختفي تأثيرها في المنطقة التي تظهر فيها بمجرد فقدان أي عامل من عوامل نشوئها، مثلا إذا انخفض الضغط في طبقة من الغلاف الجوي.
وتواصل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تحذيراتها من تأثير تغير المناخ والأنشطة البشرية الصناعية، حيث قالت إن “درجات الحرارة بصدد تجاوز المستويات القياسية على اليابسة وفي المحيطات، مع آثار مدمرة محتملة على النظم البيئية”.
وقال مدير خدمات المناخ في المنظمة كريستوفر هيويت: “نحن في المجهول، ويمكن توقع تجاوز المزيد من المستويات القياسية مع تطور ظاهرة “إل نينيو”، وستمتد هذه التأثيرات حتى عام 2024، هذه أخبار مقلقة للعالم”.
وكانت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حذرت من أن العالم سيشهد درجات حرارة قياسية هي الأعلى عبر التاريخ خلال السنوات الخمسة من 2023 حتى 2027.