وأوضح مدير الشركة المهندس علي شنتير أن أعمال التحسين والتأهيل لمختلف آلات وأقسام الشركة التي نفذت بأيد وطنية وفي كلا المعملين التابعين لها وفرت الملايين على الخزينة العامة للدولة، وساعدت على ارتفاع قيمة مبيعاتها خلال النصف الأول من العام الحالي، فبلغت نحو 14 مليار ليرة سورية نتيجة بيع نحو 488 طناً من إنتاج الشركة ومخازينها.
وأشار شنتير إلى توحيد جهود الفنيين والأيدي العاملة على الخطوط لإنتاج الغزول والألبسة القطنية وبيعها للقطاعين العام والخاص، وإلى الخبرات الفنية التي ساهمت برفع سوية العمل، ولا سيما في المشغل الميكانيكي من خلال إنتاج وتصنيع آلات وقطع للآلات، في ظل صعوبة تأمين القطع البديلة نتيجة الحصار الاقتصادي الجائر والمفروض على سورية.
بدوره، أشار المدير الفني في الشركة المهندس إحسان شليل إلى صيانة وتأهيل عدد من الآلات المتوقفة عن العمل، منها تجهيز خط البلاندوم الخاص بمادة البوليستر المتوقف منذ نحو عامين تقريباً، إضافة إلى تنفيذ التأهيل لآلات الكرد والسحب والبرم وزيادة آلات الغزل النهائي التي تعد الأساس في صناعة الخيوط من الغزول.
وسعى فنيو الشركة وفقاً لشليل إلى ابتكار حلول تساهم في إنتاج أكبر وبنوعية جيدة، منها وضع حاجز ما بين آلات الغزل النهائي التي تنتج الحرارة وتوجيهها لقسم البرم والسحب والكرد لضبط الحرارة والرطوبة، نظراً لتأثيرها على جودة الغزول.
من جهته لفت مدير الإنتاج في الشركة المهندس أحمد الوسوف إلى أن التحسين الفني والتأهيل لعدد من آلات وأقسام الشركة انعكس إيجاباً على زيادة الإنتاج كماً ونوعاً ونسب تنفيذ الخطط المقررة، ولا سيما على مواصفات وجودة الخيوط المنتجة من الغزول.
وأكد الوسوف أن هذه الأعمال زادت الإنتاج شهرياً من 17 طناً قبل التأهيل إلى نحو 34 طناً، كما زاد إنتاج الخيوط القطنية المسرحة شهرياً إلى 40 طناً مع إمكانية زيادة الإنتاج فيما لو تم توفير المزيد من الأقطان الواردة.
رئيس ورشة البرم والكرد عبد الرحمن ناصيف نوه بدوره بتحسن واقع العمل والإنتاج بعد إجراء التأهيل والصيانة للعديد من الأقسام، مبيناً أن الكرد هي أول مرحلة بتصنيع الخيط بعد فتح البالات، ومن ثم السحب والبرم وصولاً إلى آلات الغزل النهائي.
وفي المشغل الميكانيكي التابع للشركة عرض رئيس الورشة في المشغل عاصم الأحمد ما تقوم به كوادر الشركة الفنية من تصنيع جميع القطع اللازمة كالمسننات بأنواعها والوصلات بقياسات متعددة لزوم آلات الشركة والتي توفر مبالغ طائلة في ظل عدم توافرها بالسوق المحلية.
يشار إلى أن شركة الوليد للغزل هي إحدى شركات المؤسسة العامة للصناعات النسيجية تأسست سنة 1976، وتضم معملين لإنتاج الخيوط القطنية والممزوجة وتزويد عدد من شركات القطاع الخاص والعام بها.