ووجد الباحثون علاقة بين التعرض للضوء الأزرق قصير الموجة وبين التلف الذي يصيب العين، وإن معظم أطوال الضوء المنبعث من شاشات المحمول والتلفاز هي نفس الاطوال الموجية القصيرة الضارة.

ويؤثر التعرض الطويل للضوء الازرق، سلباً على العيون حيث يسبب إجهاد العين، والذي أصبح مصطلحاً مرتبطاً بالتكنولوجيا فأطلق عليه الإجهاد الرقمي وهو من كثرة النظر إلى شاشات الحواسيب، حيث يضعف ما يزيد عن 50% من الأفراد، ومن أعراضه جفاف العين وعدم وضوح الرؤية.

ووفقاً لموقع “الطبي”، يسبب التعرض للضوء الأزرق تلف الشبكية، ويطلق على هذه الحالة اسم السمية الضوئية وهناك الكثير من الأبحاث والدلائل على أن الضوء الأزرق يزيد من فرص الإصابة بما يعرف بالتنكس البقعي.

وأكدت نتائج بعض الدراسات أن الضوء الأزرق يصيب مستقبلات الضوء في العين بالضرر، مما يؤدي إلى الإصابة بحالة الضمور البقعي، والذي في الغالب يكون مرتبط بالشيخوخة.

وحذرت بعض الدراسات من التعرض للضوء الأزرق قبل النوم، وذلك لأنه له القدرة على أن يصيب الساعة البيولوجية للفرد بالخلل.

ونصح المختصون لمن يريد أن ينال قسطاً من النوم أن يبتعد عن الشاشات الرقمية لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات قبل موعد النوم.

ويسبب الضوء الأزرق، الأرق، حيث يقوم بتأخير إفراز هرمون النوم أو الميلاتونين وبالتالي فهو يحفز العقل للانتباه وعدم الاستسلام للنوم.

وتختلف عيون الأطفال عن عيون البالغين، حيث أن عيون الطفل ليس لها القدرة على تنقية الضوء الأزرق بنفس قدرة عيون الكبار، وبالتالي فإن الإفراط في تعرض عيون الأطفال للضوء الأزرق يكون خطره مضاعف.

وأظهرت إحدى الدراسات الحديثة أن كثرة التعرض للضوء الأزرق تؤدي إلى زيادة فرص الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والبروستات والمستقيم.

وكما للضوء الأزرق أضراراً، لكن له أيضاً بعض الفوائد مثل

البقاء في حالة استعداد، حيث يساعد الضوء الأزرق كما ذكرت الأبحاث في أن يحافظ على الجسم في حالة تأهب ويقظة ويكون له رد فعل سريع في أي وقت طوال اليوم.

وينشط الضوء الأزرق الذاكرة كما أظهرت دراسة سابقة، وكذلك أظهر المشاركون في الدراسة، الذين تعرضوا للضوء الأزرق قدرات إدراكية أكبر من غيرهم.

وأظهرت نتائج بعض الدراسات، علاج حب الشباب عن طريق الضوء الأزرق، حيث أن الضوء الأزرق قضى على البكتيريا وقلل من الالتهاب.

وللوقاية من الضوء الأزرق تنصح الدراسات بالاستعمال المعتدل للهواتف والشاشات وخاصةً في مرحلة ما قبل النوم، وضبط الأجهزة لوضع الإضاءة الليلية.

واستعمال نظارات خاصة تدعم حجب الضوء الأزرق لحماية العين، وممارسة خطة 20/20/20 وهي تعني التوقف كل 20 دقيقة للنظر بعيداً، لمسافة 20 قدم، لمدة لا تقل عن 20 ثانية.

والمحافظة على العيون في حالة رطبة باستمرار باستعمال القطرات الخاصة.