وأظهرت الدراسة أن تأخير تناول وجبة الفطور حتى بعد الساعة التاسعة صباحًا يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 59 في المئة، بالمقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون وجبتهم الصباحية قبل الساعة الثامنة صباحًا.
الباحثة آنا بالومار كروس، المؤلفة الرئيسية للدراسة، أشارت إلى أن توقيت تناول الفطور يلعب دورًا رئيسيًا في تنظيم إيقاع الساعة البيولوجية للجسم والتحكم في مستويات الغلوكوز والدهون. ورغم أهمية هذا الأمر، إلا أن القليل من الدراسات ركزت على العلاقة بين توقيت الوجبات ومرض السكري من النوع الثاني.
شملت الدراسة استبيانًا أجري على 100 ألف شخص سجلوا ما يتناولونه من طعام وشراب على مدار 24 ساعة في ثلاثة أيام غير متتالية، وتم تسجيل توقيت تلك الوجبات. ثم تم حساب متوسط السجلات الغذائية لأول عامين من المتابعة، وقياس صحة كل شخص على مدار السنوات التالية (متوسط 7 سنوات).
وأظهرت النتائج وجود ارتباط ملحوظ بين توقيت تناول وجبة الفطور وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وازداد الخطر بشكل واضح بين الأشخاص الذين يتناولون وجبة الفطور بانتظام بعد الساعة 9 صباحًا. أوصت الدراسة بتناول وجبة الفطور قبل الساعة 8 صباحًا وتناول العشاء قبل الساعة 7 مساءً، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تقليل فرص الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
هناك أيضًا بعض النقاط الأخرى التي تم التوصل إليها في الدراسة، حيث تبين أن تناول العشاء في وقت متأخر (بعد الساعة 10 مساء) يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالمرض. بالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن تناول الطعام بشكل متكرر خلال اليوم (حوالي 5 مرات يوميًا) يرتبط بانخفاض معدل الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الصيام المطول مفيد إذا مُنح الاهتمام لتناول وجبة الفطور بشكل مبكر قبل الساعة 8 صباحًا وتناول العشاء في وقت مبكر.