وبعد انتهاء الجولة في الموقع وتشديدهما على ضرورة رفع وتيرة العمل في المشروعات ترأس الوزيران اجتماعاً في مقر الجامعة ضم بعض أعضاء المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة ومديري الشركات المنفذة وشركة الدراسات المشرفة والمديرين المعنيين في الجامعة.
وعرض المدير الفني في الجامعة نسب التنفيذ في المشروعات الأربعة المتعاقد عليها حيث أشار إلى أن مشروع مبنى كلية الهندسة التقنية يفترض أن ينجز في 2028 وفق المدة الإضافية للعقد الذي انتهت مدته وأن نسبة الإنجاز العامة حتى الآن 35 بالمئة فقط بينما نسبة الإنفاق المالي لهذا العام لم تتجاوز حتى نهاية تموز 36 بالمئة ما يدل على تقصير من شركة البناء والتعمير علماً أنه تم صرف 19 ملياراً على المشروع حتى الآن بينما كانت قيمة العقد عند التوقيع عام 2019 (5.5) مليارات ليرة فقط ومدة العقد 60 شهراً.
أما مشروع كلية الآداب المتعاقد عليه مع فرع السدود منذ عام بقيمة 13.5 مليار ليرة وبمدة 90 شهراً فيفترض أن ينجز بداية 2028 بعد إضافة مدة جديدة مشيراً إلى أن نسبة التنفيذ العامة ما زالت نحو 12 بالمئة وخلال الأشهر الأربعة من هذا العام تم إنفاق كامل الاعتماد المرصد لعام 2023 وتنفيذ أعمال بقيمة خمسة مليارات ليرة لم تصرف لعدم توافر الاعتماد ما يدل على وتيرة العمل المرتفعة من فرع السدود.
وذكر المدير الفني أن نسبة التنفيذ العامة في مشروع الموقع العام الشمالي مع الإسكان العسكرية وصلت إلى 26 بالمئة أما الإنفاق المالي خلال النصف الأول من هذا العام فلم يتجاوز نسبة 17 بالمئة من المبلغ المرصد للمشروع لعام 2023، ومشروع جسور الربط بين الجنوبي والشمالي المتعاقد عليه مع الطرق والجسور بلغت نسبة التنفيذ الإجمالية حتى الآن 41 بالمئة والإنفاق المالي لموازنة هذا العام وصلت لمئة بالمئة.
رئيس الجامعة الدكتور محمد ديوب توجه بالشكر لكل من يقدم العون لجامعة طرطوس من أجل إنجاز مشروعاتها مشيداً بعمل فرع السدود الذي نفذ زيادة عما هو مخطط مع استمراره بالعمل رغم عدم صرف كشوف الأعمال التي وصلت قيمتها لخمسة مليارات ومشيراً إلى تقصير فرع البناء والتعمير في كلية الهندسة التقنية بالفترة الماضية ما جعل الوزير يعفي مديره حيث لم يتم صب أي بلاطة في المشروع منذ نهاية 2022 حتى حزيران 2023 وحالياً يعملون في الكتلة c مع شكواهم من الديون الكثيرة عليهم للسوق في فترة الإدارة السابقة وطالب رئيس الجامعة بزيادة مخصصات الجامعة لهذا العام في ضوء الحاجة لإنجاز مشروعي التقنية والآداب كما حصل العام الماضي عندما أضافت الحكومة 8 مليارات ليرة.
وزير الإشغال العامة والإسكان أشار إلى أن الزيارات المتكررة للجامعة تؤكد أهميتها بنظر الحكومة كصرح تعليمي تم إحداثه بمرسوم أصدره رئيس الجمهورية في قلب الحرب كرسالة حول مدى تقديره وتقدير الوطن للعلم ورواده.
وأوضح عبد اللطيف إلى أنه وبسبب الظروف الصعبة سيتم إعطاء الأولوية والدعم لمشروعين من مشروعات الجامعة مؤكداً ضرورة العمل بمرونة من الجهتين المشرفة والمنفذة والاستمرار بالعمل من دون توقف رغم ارتفاعات الأسعار.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي أكد اهتمام الدولة الكبير بجامعة طرطوس من جميع الجوانب مشيراً إلى أن الأولوية ستتركز على استكمال مشروعي كليتي التقنية والآداب والتريث بالبقية لحين تجاوز الظروف الحالية وطلب إعداد مذكرة من جامعة طرطوس غداً ورفعها للوزارة تبين بالأرقام قيمة الكشوف الجاهزة ولم تصرف والمبالغ التي يمكن إنفاقها هذا العام لقاء أعمال جديدة في المشروعين ليصار إلى طلبها من مجلس الوزراء ومن ثم تخصيصها لمصلحة الجامعة لرفع وتيرة العمل والإنجاز.
محافظ طرطوس عبد الحليم عوض خليل أكد أهمية الإسراع في تنفيذ مشروعي الكليتين واستعداد المحافظة لأي مساعدة أو تعاون في سبيل ذلك.
بدوره أمين فرع الحزب محمد حسين أشار إلى قلة الاعتمادات لجامعة طرطوس مقارنة بغيرها ولاسيما أنها جامعة ليس لديها أي مبنى كلية أنجز على الأرض المستملكة مطالباً بزيادة الاعتمادات لمشروعي كليتي الهندسة التقنية والآداب مع ضرورة تجهيز الدراسات والمخططات لبقية الكليات.