مدير الصحة بدير الزور الدكتور بشار الشعيبي أشار في تصريح خاص لـ«غلوبال» إلى أن المديرية وضعت خطة لإعادة تأهيل المشافي بعد إعادة تقييم الأضرار التي لحقت بها وأولوية المباشرة بمشاريع تأهيلها، ووضع على رأس الأولويات مشفى الطب الحديث في الميادين الذي تم تدميره ونهبه، وهو مشفى تخصصي جراحي وكان قبل تدميره من المشافي المتطورة جداً على اعتبار أنه يضم 4 قاعات عمليات مجهزة بأحدث التجهيزات إضافة الى قسم لغسيل الكلى ومخابر متطورة وأجهزة تصوير طبقي محوري وأشعة متنوعة.
لافتاً إلى أن العمل بدأ في إعادة تأهيل المشفى بعد إجراء الدراسة الفنية من قبل الشركة العامة للدراسات الهندسية بالتعاون مع جامعة دمشق، والتعاقد مع فرع المنطقة الشرقية للشركة العامة للمشاريع المائية لإنجاز المرحلة الأولى من المشروع.
وأضاف: يوجد في مدينة الميادين مشفى آخر هو المشفى الوطني الذي وصلت فيه أعمال التأهيل، التي تمت بالتعاون مع المنظمات الدولية إلى مراحلها النهائية، مشيرا إلى أن عودة المشفيين إلى الخدمة بعد الانتهاء من تأهيلهما ستسهم في تحسين الواقع الصحي في عموم المحافظة، من خلال تقديم الخدمة للأهالي في كامل الريف الشرقي الذين يتكبدون عناء وتكاليف الانتقال إلى ديرالزور، وفي الوقت ذاته يخفف الضغط على مشفى الأسد بدير الزور.
وفي تصريح مماثل، أوضح مدير فرع الشركة العامة للمشاريع المائية المهندس عزيز عزي بأن مشفى الطب الحديث يقع على مساحة 8 دونم، ويتكون من كتلة بناء على طابقين تعرضت أجزاء منها للتدمير، مبيناً بأن عقد المرحلة الأولى من تأهيل المشفى تبلغ قيمته أكثر من 900 مليون ليرة، تتضمن أعمال ترحيل الأنقاض، وهدم الكتل المنهارة من البناء وتدعيم الكتل القائمة، لافتاً إلى أن العمل بدأ بوتيرة متسارعة لإنجاز كافة الأعمال ضمن المدة العقدية، ومن ثم المباشرة بأعمال المرحلة الثانية التي تتضمن بناء كتل جديدة وإكساء البناء كاملاً.
يذكر أن 8 من أصل 9 مشافي في المحافظة خرجت من الخدمة خلال السنوات الماضية، وبقي مشفى الأسد بدير الزور الوحيد الذي يقدم خدماته لكامل أبناء محافظة دير الزور وريف الرقة الشرقي.