وذكرت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" أن الطبيبة أكدت أنه في غالب الحالات المشكلات في الوزن الزائد تبدأ منذ الصغر. فالطفل الذي لديه زيادة في مؤشر كتلة الجسم، في 30-40 سنة يوجد احتمال كبير أن يتطور هذا إلى ارتفاع ضغط الدم والسمنة.

في الوقت نفسه في مرحلة المراهقة، يزيد الوزن الزائد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وقالت المختصة إنه في الوقت نفسه، فإن البالغين والأطفال على الأغلب لديهم عادات غذائية غير صحية تسهم في زيادة الوزن. إحداها اختلال في تدفق الطاقة وإنفاقها: فالناس يأكلون أكثر من اللازم، لكنهم يهملون الجهد البدني. وفقًا لطبيب الأطفال فيدور كاتاسونوف، من أجل حل هذه المشكلة، يجب أن تأكل بنفس قدر ما تريد، وليس أكثر. بالإضافة إلى ذلك، ينصح الطبيب بتقليل عدد الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية.

وقالت درابكينا إن الإعلانات عن المنتجات الغذائية تلعب دورا يجبر الناس على تناول الطعام حتى عندما لا يشعرون بالجوع. "لسوء الحظ، نحن نعيش في بيئة تشجع على الشراهة المستمرة: ثلاجة مليئة في المنزل، في كل خطوة في المدينة  توجد المقاهي، الأكشاك حيث يمكنك الحصول على لقمة سريعة".

ينصح الأطباء "بتشغيل التفكير الناقد" وعدم الثقة بشعارات الإعلانات حول فائدة الأطعمة السريعة والوجبات السريعة.

يقول الأطباء: "إنه من الأفضل حماية الأطفال من الإعلانات. ولا يجب أخذهم إلى متجر البقالة — لذلك سيكون هناك أقل إغراءات لهم".

سبب آخر للسمنة هو الزيادة اليومية في الكربوهيدرات "الفارغة" مع نقص الألياف، كما هو موضح في المادة. في الوقت نفسه، فإن الاستهلاك المنتظم للعصائر والصودا الحلوة يخلق حاجة مستمرة للجسم للحلويات، وينصح الأطباء أن تدرج في النظام الغذائي الخضروات والأعشاب والفواكه، وكذلك الأسماك.

"ليس من الصواب التخلي عن الكربوهيدرات، نحتاج إلى الحبوب وخبز النخالة. يمكن إضافة النخالة ومصادر الألياف الأخرى (بذور الموز، شيا، إلخ) إلى السلطات والوجبات الجاهزة" ، وفقا لكاتاسونوف.

وتقول درابكينا إن السبب الآخر لزيادة الوزن هو الافتقار إلى "ثقافة البطء في تناول الغذاء، نحن لا نجتمع جميعًا لتناول العشاء أو الغداء وتناول الطعام بسرعة، ولكن هذا خطأ".

ووفقا لها، نحتاج إلى استخدام كل الفرص من أجل تناول وجبات الطعام مجتمعين وتناول وجبة الإفطار ضروري.

يلاحظ الأطباء أيضًا الدور المهم للنوم في الحفاظ على الوزن وتطبيعه. "إن قلة النوم تقلل المناعة وتضر بالنظام الهرموني".

ينصحون بتزويد نفسك وأطفالك ببيئة مواتية للنوم: احرص على عدم وجود أصوات مزعجة أو ضوء في الليل. بالإضافة إلى ذلك، من المهم الالتزام بنظام معين، والذهاب إلى السرير والاستيقاظ في نفس الوقت.