وشدد على ضرورة التقييم المستمر للمشاريع المنفذة وأثرها على الأرض ونتائجها. مشيراً إلى أهمية المشاريع التي تم تنفيذها بالتعاون بين الوزارة والمنظمة خلال المرحلة السابقة والمشاريع الجديدة المطروحة حالياً وتطوير الاتفاقية الموقعة بين الجانبين.
وأكد قطنا أن الوزارة على استعداد للتعاون مع شبكة الآغا خان في المشاريع المطروحة وخاصة في مجال الحراج وتقديم الغراس اللازمة من حيث العدد والنوع مع ضرورة دراسة الأنواع المناسبة لكل منطقة وطريقة الدخول إلى المواقع المستهدفة، والتعاون في مجال مكافحة حشرة حفار ساق التفاح على الزيتون في حماة وحمص واتباع برنامج مكافحة متكامل وتقديم الدعم للفلاحين للحد من انتشار الحشرة، منوهاً بنجاح الحملة المنفذة في ريف حماة وستبدأ حملة ثانية تشمل حماة وحمص في الفترة القادمة، مشيراً إلى التركيز على مشروع تأمين آلات زراعية حديثة على شكل مجمعات لخدمة الأراضي الزراعية بأجور مناسبة بحيث تخفف الأعباء والتكاليف على الفلاحين.
وبين الوزير وجود ثلاثة مشاريع يمكن دراستها لإدراجها في برنامج التعاون مع شبكة الآغا خان كمشروع إعادة تأهيل محمية التليلة، وواحتي زنوبيا وتدمر.
بدوره ممثل شبكة الآغا خان أكد أهمية تطوير اتفاقية التعاون التي تم توقيعها سابقاً لتشمل كل النشاطات، لافتاً إلى الاستمرار بمشروع مكافحة حشرة حفار ساق التفاح على أشجار الزيتون في ريف حماة الشرقي والتوسع فيه، ومشروع إعادة ترميم حقول الفستق الحلبي المتدهورة، وتأهيل مواقع حراجية وتشجير مواقع جديدة، وزراعة نباتات رعوية في منطقة شرق السلمية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكدت مديرة التخطيط والتعاون الدولي المهندسة نازك العلي أنه تم التأكيد خلال الاجتماع على ضرورة تأطير التعاون بين مؤسسة الآغا خان والوزارة من أجل تنفيذ مشاريع وبرامج في المجال الزراعي للمساهمة في دفع عجلة الإنتاج الزراعي وتطويره بما يعود بالفائدة على الفلاح مؤكدة أن التنمية الزراعية لا تتحقق إلا من خلال العمل التعاوني وإدخال التقانات الزراعية الحديثة.
وأشارت العلي إلى أهمية إعادة تطوير الاتفاقية الموقعة بين الوزارة والمؤسسة، وإعداد دراستها لوضع رؤية مشتركة وسيتم عقد اجتماعات بين الطرفين سعياً للنهوض بالقطاع الزراعي بما يحقق التنمية الريفية وتأمين سبل العيش للمزارعين والأهم المساهمة في إعادة تأهيل المناطق التي تعرضت للحرائق إضافة إلى إقامة مجموعات مشتركة تساهم في تأمين الآلات الزراعية وتأجيرها بشكل رمزي لمساعدة الفلاح نظراً لارتفاع أسعارها.
وأضافت إنه وخلال الاجتماع تم التأكيد أيضاً على مراجعة مذكرة التفاهم المتفق عليها بين الوزارة وشبكة الآغا خان وإعادة تفعيلها لتطوير القطاع الزراعي وتحسين سبل العيش للمزارعين وغيرها من المواضيع التي تساهم في تحقيق التنمية في الريف السوري.