ووفق ما نقلته وسائل إعلام لبنانية فإن فياض، ناقش أمس الأربعاء على هامش مؤتمر “أديبك” في الإمارات مع نظيريه المصري طارق الملا، والأردني صالح الخرابشة، استجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن إلى لبنان، وفق العقود الموقعة بين الدول، مشيراً إلى أن التأخير يتعلق بالتمويل، إضافة إلى العقوبات المفروضة على دمشق “التي قد تؤثر في الاتفاقيات” على اعتبار أن الاستجرار سيكون عبر خط الغاز العربي الذي يمر من سورية.
وأكد فياض في لقاء صحافي أجراه مع موقع “The Cradl” في حزيران الفائت، أن السبب الذي يمنع لبنان من تطبيق اتفاق خط الغاز العربي هو عدم وجود ضمانة أمريكية تؤكد عدم معاقبة الدول المانحة، موضحاً أن “مصر بحاجة إلى ضمانات أمريكية مكتوبة لإرسال الغاز إلى لبنان، وإذا كانت هناك نية أمريكية لتقديم الضمانات، فيمكن استقدام الغاز والكهرباء إلى لبنان في غضون 3 أيام فقط”.
عراقيل أمريكية مباشرة
يؤكد كبير المستشارين الأمريكيين لأمن الطاقة آموس هوكشتاين، باستمرار أن واشنطن حريصة على ضمان عدم خرق العقوبات الأمريكية في تنفيذ اتفاق خط الغاز العربي، مشيراً إلى أن بلاده أعطت بعض التطمينات تتعلق بفرض عقوبات “قانون قيصر” للدول المشاركة بتنفيذ مشروع خط الغاز العربي، موضحاً في الوقت ذاته أن “الصعوبة في الأمر هو ضمان عدم استفادة الدولة السورية منه، وهذا يجعل الأمر صعباً للغاية”.
وفي آذار 2022 اقترح نواب من الكونغرس الأمريكي مشروع قانون ضد الدولة السورية، يقضي بوقف أي تعاملات مع الدولة السورية ووقف مشروع خط الغاز العربي، لتمرير الغاز والكهرباء إلى لبنان عبر سورية.
وبتاريخ 8 تشرين الثاني 2021 كشفت مصادر مصرية ولبنانية “أن القاهرة تلقّت من الحكومة الأمريكية أوراقاً لا تعد كافية للسير في اتفاقية نقل الغـاز عبر سورية، من دون تعريض الشركات المصرية للعقوبات الناجمة عن قانون قيصر” وفق ما نقلته صحيفة “الأخبار”.
العراقيل مستمرة على الرغم من إعلان استعداد الدول المعنية:
في 21 آذار 2021 وقع كل من لبنان وسورية ومصر، اتفاقية لنقل 650 مليون م³ من الغاز سنوياً من مصر إلى لبنان عبر سورية، وذلك في مراسم أقيمت بوزارة الطاقة اللبنانية في بيروت.
وفي 8 أيلول 2021، اتفق وزراء الطاقة في مصر ولبنان وسورية والأردن خلال اجتماع في عمّان على “خريطة طريق” لتزويد لبنان بالغاز المـصري في أقرب وقت ممكن.
وبعد توقيع هذا الاتفاق أعلنت سورية جهوزية الخط، كما أكد وزير الطاقة الأردني صالح خرابشة، أن بلاده باتت مستعدة للبدء بنقل الكهرباء إلى لبنان وأنهم بانتظار البنك الدولي لاستكمال عملياته التمويلية مع لبنان، وقال في تصريح لموقع “ميديل إيست أي”: “ننتظر البنك الدولي استكمال عملياته التمويلية مع لبنان، وبمجرد حصولنا على الموافقة النهائية من الجانب الأمريكي، نحن على استعداد لبدء نقل الكهرباء”.
ويعود تاريخ إنشاء خط الغاز العربي إلى عام 2003، وتم وفق ثلاث مراحل تبدأ من العريش في مصر وتنتهي بمحطة دير عمار في شمالي لبنان، وذلك بطول 1150 كم تقريباً.
المصدر: أثر برس