وتابعت أنه سيتم شراء دفعة ثانية ليتم بيعها خارج سورية عبر مصدّري الخضار والفواكه وعبر علاقات أعضاء غرفة تجارة دمشق مع الدول الصديقة، مشيرة إلى أن هذه المبادرة تهدف لدعم المزارعين من خلال استجرار كميات من الحمضيات من الساحل السوري ومن باب المسؤولية الاجتماعية للغرفة.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم أن هذه المبادرة التي أعلنت عنها الغرفة مهمة وضرورية خلال التوقيت الحالي، ومن المفترض أن نرى نتائج إيجابية لهذه المبادرة قريباً، مضيفاً: إنه كعضو غرفة تجارة ليس مع المساعدة في التسويق فقط، إنما مع أن يكون التسويق صحيحاً، والمهم اليوم العمل على مساعدة المزارع في التسويق وفي تحقيق الربح.
وأشار إلى أنه من المفترض على غرفة تجارة دمشق أن تتدخل عند تسويق بعض المنتجات السورية وفي حال كانت لدينا القدرة على المساعدة والمساندة بموضوع التصدير والاستيراد يجب علينا أن نساند، وأن نساهم بدفع الاقتصاد السوري إلى الأمام.
ولفت أكريم إلى أن غرفة التجارة لا تنحصر مهامها فقط في تنشيط الاستيراد، إنما في إدارة المال والاقتصاد إدارة صحيحة خصوصاً أن الاقتصاد أصبح منظومة كاملة متكاملة لا تتجزأ.
بدوره بين عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق محمد العقاد في تصريح لـ«الوطن» أن هذه المبادرة مهمة ونتمنى أن تنجح الغرفة بتسويق كميات جيدة من الحمضيات، لافتاً إلى أن الغرفة لم تبدأ بعد بشراء الحمضيات فموضوع شراء الحمضيات من خلال الغرفة وبيعها خارج سورية عبر مصدري الخضار والفواكه لم يطرح علينا بعد كلجنة مصدري خضار وفواكه ويجب على الغرفة التعاون مع التجار من أجل تسويق مادة الحمضيات.
وعن واقع تصدير الحمضيات أوضح العقاد أن تصدير الحمضيات جيد حالياً وازداد قياساً للفترة الماضية، إذ إن نحو 8 برادات محملة بالحمضيات السورية تصدر يومياً إلى دول الخليج خلال الفترة الحالية، في حين كان عدد البرادات التي كانت تصدر إليها منذ نحو عشرة أيام نحو 3 برادات، مؤكداً في الوقت نفسه أن نحو 85 بالمئة من الصادرات الزراعية السورية تذهب إلى السعودية.
وأشار العقاد إلى أن الحمضيات السورية لا تصدر إلى العراق الذي يفضل استيراد الحمضيات التركية والإيرانية لأن تكلفتها أقل من الحمضيات السورية، موضحاً أن تركيز العراق اليوم على استجرار أكبر كمية من الرمان السوري وهناك نحو 25 براداً محملة بالرمان تذهب يومياً إلى العراق.
وأكد العقاد أن نسبة من المزارعين عزفوا عن زراعة الحمضيات بسبب صعوبة تسويقها ويتجهون اليوم نحو زراعة المحاصيل الاستوائية مثل المانغا والكيوي وغيرها باعتبارها تحقق لهم ربحاً أفضل من بقية المحاصيل الزراعية الأخرى.