أكدت خبيرة التغذية ريم نادر أن الناس لا تحب بعض المأكولات، لأسباب عدة منها خليط من العوامل كالوراثية والهرمونية، إلى جانب العادات الغذائية والمشاعر والذكريات المرتبطة بالأطعمة.

وأضافت نادر أن الدراسات أثبتت وجود تشابه جيني بين الأشخاص الذين لديهم تفضيلات غذائية متشابهة، على سبيل المثال "النباتيين" لديهم جين معين يجعلهم يكرهون اللحوم، مبينّة وجود جينات تحفز استجابات معينة ضد الطعام الحلو أو المالح أو الحار.

كما أوضحت خبيرة التغذية إلى وجود تفاعل بيئي وراثي، كوجود ناس لا يشبعون دون تناول الخبز مع الطعام، وهذه عادة مرتبطة بالنمط البيئي وتطورت لانتقال طبيعي جيني، مضيفة إلى أن منطقتنا معروفة بزيت الزيتون ولذلك أنماط تناول هذا الزيت أكثر انتشاراً من زيت السمسم على سبيل المثال.

وقالت نادر خلال مداخلة هاتفية مع إذاعة "شام اف ام" إنه "في حال كان السبب فيزيولوجي مثل قرحة المعدة، من الممكن رفض الطعام الحامض"، مشيرةً إلى أنه لهذه الأسباب تسمى الأمعاء بالدمعاغ الثاني كونها تفرز الهرمونات المرتبطة بالسعادة في بعض الأوقات أكثر من الدماغ، لذلك يجب الأعتناء بصحة الأمعاء.

إلا أنه في حال وجود أنواع طعام فضلناها لفترة من الزمن ومن ثم تغيرت مشاعرنا اتجاهها، فالسبب يكون لارتباطها بذكريات معينة، قائلةً "على سبيل المثال الناس تكره البطاطا المسلوقة أحياناً لارتباطها بذكريات المرض"، مبينةّ أن الإنسان يجب ألا يجبر نفسه على نوع من الأكل وإنما التركيز على الحصول على عناصره الغذائية من مصادر ثانية.

المصدر: شام اف ام