وبحسب موقع "أثر برس"، أشارت المصادر إلى أن الحرائق اقتربت من منازل القرية قبل أن يتمكن الأهالي من إخمادها، ووفق المعلومات الواردة، فإن الحرائق نجمت عن استهداف مباشر من جهة المناطق التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية - "قسد"، للأراضي المزروعة بالقمح والشعير، بالرصاص المتفجر.
وأوضحت المصادر أنه عندما حاولت الصهاريج وسيارات الإطفاء التابعة لـ"المجلس المحلي في تل أبيض" إخماد الحريق، تم استهدافها بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة من جهة مناطق سيطرة "قسد".
ولفتت المصادر إلى أن يوم الجمعة شهد عملية تبادل لإطلاق النيران بين "قسد" وفصائل أنقرة، خلال فترة الحريق الذي استمر حتى ساعة متأخرة من ليل أمس، وتشير المعلومات إلى أن القرية التي شهدت الحريق تسيطر عليها فصائل "الجيش الوطني" التابع لأنقرة.
كما شهدت قرية "الدقيم عجاج" في منطقة المبروكة بريف الحسكة الشمالي الغربي، والتي تسيطر عليها القوات التركية وفصائلها، حريقاً تسبب بإتلاف مساحة تقدر بنحو 70 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير قبل أن يتمكن الأهالي من إخماد النيران، وتشير المعلومات إلى أن الحريق مجهول الأسباب ونشب فجأة في وقت لم تكن في درجات الحرارة مرتفعة، مرجحين أن الحريق قد يكون "بفعل فاعل".
كما واجهت منطقة "تل بيدر" بريف الحسكة الغربي التي تسيطر عليها "قسد"، مساء أمس السبت حريقاً تسبب بإتلاف مساحة تقدر بـ 50 دونماً من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير، وذلك بعدما شهدت تلك الأراضي خسائر كبيرة نتيجة الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة الشرقية.
وشهدت منطقة تل أبيض يوم الخميس 9 أيار الجاري، حريقاً تسبب بإتلاف أكثر من 100 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير من دون معرفة الأسباب.
كما شهدت مناطق ريف الحسكة الجنوبي، ومحيط مدينة الطبقة مجموعة من الحرائق التي تمكن السكان المحليين من السيطرة عليها سريعاً، ليبلغ إجمالي الأراضي المحروقة في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" من المحافظات الشرقية حتى الآن نحو 3200، موزعة على مناطق "الشدادي – الطبقة – ريف الرقة الشمالي – ريف الحسكة الغربي والشمالي الغربي".
ويترافق موسم حصاد القمح والشعير مع حرائق تنتج عادة عن أسباب عدة، وكان موسم عام 2020 أكثر المواسم التي شهدت حرائق خلال السنوات الأخيرة وأفضت حينها لخسائر قُدّرت بما يزيد على 4000 هكتار في المحافظات الشرقية عموماً.
المصدر: أثر برس