لا شك بأن المعضلة الأساسية التي تواجهنا اليوم هي تعريف من هو الصحفي!!، حقيقة أكدها وزير الإعلام زياد غصن، وسط حالة الفوضى السائدة، واستباحة المهنة منذ سنوات. داعياً بالوقت نفسه جميع الصحفيين الاطلاع على قانون اتحاد الصحفيين، لمناقشة كل مادة منه على حدة.
كما اقترح الوزير غصن خلال الندوة الحوارية التي أقيمت تحت عنوان "ماذا يريد الصحفيون من قانون اتحاد الصحفيين؟" والتي نظمها اتحاد فرع دمشق لاتحاد الصحفيين اليوم في دار البعث للصحافة والطباعة والنشر، ضرورة وضع جدول للقاءات تستمر مدة شهر، بحيث تتضمن مجموعة من المحاور، لأنه إذا بقي الموضوع في إطار تنظيم الندوات والتحاور، سوف يبقى لدينا مجموعة واسعة من القضايا وسوف يتشعب الحوار إلى أماكن أخرى، وتالياً لن نصل إلى نتيجة..
وذكر غصن أنه سابقاً كانت هناك نقاش لقانون موحد للنقابات، وطبعاً سوف يكون هناك خصوصية لكل قانون.. وهذا يفرض ضرورة إنشاء مسودة مشروع قانون لاتحاد الصحفيين، منوهاً بأنه لا يوجد قانون لأي نقابة عمره 35 سنة كما هو الحال بالنسبة لقانون اتحاد الصحفيين، وهذا الأمر أثر على إيرادات ومساهمة ونشاط الاتحاد.
وانطلاقاً من ذلك، شدد وزير الاعلام على ضرورة وضع برنامج مخطط يتضمن مجموعة من الأفكار وبحضور لجنة متخصصة تعد مسودة أولية لقانون اتحاد الصحفيين تطرح على الرأي العام مع الزملاء الصحفيين ومن ثم إقراره.
مداخلات الحضور
وفي بداية الجلسة تحدث رئيس الاتحاد موسى عبد النور أن الهدف من إقامة مثل هذه الحوارات والنقاشات التعرف على ملاحظات وآراء الزملاء الصحفيين والأخذ بها، بغية إنشاء مسودة قانون جديد خاص للصحفيين يلبي طموحاتهم وآماله، على أن يكون مسودة القانون بصيغته النهائية جاهزة خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أشهر من أجل عرضه على مجلس الشعب.
فيما قدم بعض الحاضرين مداخلات ومقترحات عديدة، كان أبرزها أن يتضمن القانون الجديد مادة تنص على حماية الصحفيين من قانون الجرائم الإلكترونية، وألا يتم استدعاء الصحفي إلا عن طريق اتحاد الصحفيين.. كذلك أن تكون بالقانون مادة تنص على وجود طبيعة عمل كبيرة للصحفيين بهدف تشجيعهم على العمل بوسائلهم الإعلامية بدل من العمل بعدة أماكن، الأمر الذي يرهق الصحفي ويشتت عطاءه.. كما طالب الزملاء ألا يكون هناك حدود لعمر الصحفي، لأن الصحافة جهد فكري وكلما كبر سناً كلما زاد إبداعه وعمله، إضافة إلى ضرورة تنظيم عمل الصحفي في المؤسسات الإعلامية لاسيما بوجود منصات وفوضى كبيرة في هذه المهنة.. كذلك تحدثوا عن ضرورة تفعيل التأمين الصحي للصحفي بعد تقاعده.. وطالب الزملاء بأن يكون شرط القبول في الاتحاد لمن يحمل شهادة جامعية على الأقل إن لم تكن إعلام وألا يقبل من يحمل شهادة ثانوية بالانتساب إليه.
وفي ختام الندوة أوضح الوزير غصن أنه كان يتوقع من هذه الندوة وجود نقاش حول القانون تحديداً لأنه أيّاً كانت الإجراءات ومهما عملت الوزارة على مستوى السياسات ستبقى مرتبطة بصدور قانون جديد لاتحاد الصحفيين..
المصدر: صحيفة تشرين