تعدد الأنشطة الرياضية للأطفال .. موضة رائجة عند الأهل أم برنامج شامل؟

الخميس 27 يونيو 2024 - 12:03 بتوقيت غرينتش
تعدد الأنشطة الرياضية للأطفال .. موضة رائجة عند الأهل أم برنامج شامل؟

يتنافس الأهالي في تسجيل أطفالهم لدى النوادي الرياضية ولأكثر من نوع من الأنشطة فيها، ليجد الطفل نفسه بعمر أربع أو خمس سنوات، أمام برنامج شامل لمختلف الرياضات منها (السباحة والجمباز والكاراتيه والكيك بوكسينغ وكرة القدم)، في وقت يتساءل فيه الكثير عن قدرة استيعاب الطفل لهذا الكم الهائل من الضغط؟ وعن المبرر له؟

قادرون ولكن!!

يجد بعض الأهالي أن ممارسة رياضات مختلفة عن بعضها، إلى جانب إدراك أهمية كل منها على حدة، يقلل من رفضهم لها وشعورهم بالتعب أيضاً، على اعتبار أن ممارسة الرياضات في نفس اليوم عبر الفصل بين كل منها  بمعدل ساعتين فقط، هو أمر ضروري.

إشغال وقت الفراغ لدى الطفل في العطلة الصيفية بالاستناد لهذه الأنشطة المختلفة هو الهدف برأي الكثير، كما أن تعدد الأنشطة الرياضية للأطفال يحمل من الإيجابيات ما يتفوق على السلبيات، لدورها في تعليّم الطفل تنظيم الوقت، وتنمية قدراته المدفونة، وبالرغم من أنه مرهق للأطفال في البداية، إلا أن الطفل لديه طاقات ويمكن تفريغها بالرياضة وإن شعر بالملل فهذا لن يضر.

تأثيرات نفسية

وفي نظرة مختلفة الأخصائية النفسية زينب علي وهي وأم لطفل بعمر ٥ سنوات وطفلة بعمر ٨ سنوات، تحدثت عن تجربتها مع أطفالها التي لم تتجاوز الشهر، مؤكدة حرصها  كباقي الأمهات والأهالي على ملء وقت فراغ أطفالها، إلا أنه وبالرغم من انتقاء الرياضات التي اعتقدت أنها مناسبة لهم وتنظيمها لأنشطتهم وفق برنامج وساعات محددة ومنظمة، لاحظت الملل والإرهاق وعدم التركيز لدى طفليها عند ممارسة نوعين من الرياضة معاً، بتفضيل طفلتها ذات الثماني سنوات الجمباز على الكاراتيه حيث لم تستطع الاستمرار بالنشاطين معاً، وكذلك طفلها الذي فضل كرة القدم على الجمباز، لتبدو التجربة بعد شهر من نشاطين للطفلين خاطئة برأيها، أمام حماسهما الشديد بعد ممارسة نشاط واحد أصبحا أكثر تحمساً ونشاطاً وينتظران بفارغ الصبر موعد أنشطتهما.

لذا يتوجب على الأهالي برأي علي، مراعاة الفروق بين الأطفال واحترام قرار الطفل باختيار أي الرياضة يفضل، وعدم زجه بأكثر من نشاط رياضي، إن كان لا يتقبل هذا، محذرة من الضغط على الطفل لممارسة أكثر من نوع من الرياضات، لأن ذلك سيقوده للفشل والملل وعدم التركيز في أي نشاط آخر، ناهيك عن عدم بناء كتلته العضلية بشكل سليم، فالطفل ولو كان بعمر صغير قادر على اختيار الرياضة التي يفضلها حتى لو كانت ركوب الدراجة فقط، وهنا يجب علينا كأهل احترام قدراته وفكره ومحاورته فيما يفضل.

اختيار المدرب الخبير

بدوره، وصف رئيس هيئة حكام سورية باللجنة الفنية للكاراتيه (شوتوكان) بالاتحاد العربي السوري للفنون القتالية، المدرب نضال زريقة تعدد الأنشطة الرياضية للطفل بالسلبي بعمر عشر سنوات فهو ليس قادراً على النجاح، متسائلاً.. كيف هو الحال عند طفل بعمر الأربع أو خمس سنوات؟.

المصدر: صحيفة تشرين

 

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019