متلازمة "القلب المكسور" .. عنوان مشروع التخرج لطلاب الطب في جامعة خاصة

الأحد 14 يوليو 2024 - 13:52 بتوقيت غرينتش
متلازمة "القلب المكسور" .. عنوان مشروع التخرج لطلاب الطب في جامعة خاصة

في الوقت الذي يعتقد فيه البعض بأن الجلطات الدموية تصيب كبار السن فقط، نجد بأن الواقع عكس ذلك، أمام الخسائر اليومية التي نسجلها ونقرأ عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، لتكون المفاجأة بأن البعض يصاب بها في سن الطفولة، كما تصيب بعض الأصحاء في سن الشباب، حتى إن الرياضيين لم يسلموا منها أيضاً.

من هنا بدا الاهتمام من قبل طلاب كلية الطب البشري في جامعة الشام الخاصة، بجعل عنوان  مشروع التخرج لديهم باسم (مُتلازمة القلب المكسور)، الذي كان محط اهتمام الغالبية، لازدياد حوادث الجلطات يومياً.

ركز المشروع الذي تم إعداده من قبل الطلاب د. أفند عبد الرحمن خلف ود. سيف الدين رضوان إبراهيم، وبإشراف د. بركات شاهين اختصاصي بالأمراض القلبية واختصاصية الصحة النفسية د. غنى نجاتي، على أسباب الأزمات القلبية، والتي تم سردها بدايةً من قبل د. بركات شاهين المشرف على مشروع التخرج، مبيناً أثر الحزن الشديد والفرح الشديد والتي غالباً ما تؤدي إلى أزمات قلبية؛ إلى جانب الدور النفسي، لما له من أهمية كبيرة .

انتشار التدخين بسن مبكرة، إضافة لسوء الحالة النفسية العامة، يؤديان أيضاً إلى زيادة تشكل الجلطات وعدم انتظام النوم والحالة الصحية برأي د. شاهين، في وقت أكد فيه د. أفند خلف تحدث خلال تقديم المشروع عن زيادة معدل انتشار الوفيات بالسكتات القلبية بالفئة العمرية أصغر من 30 سنة وعلاقته بالطب النفسي، بينما تحدث د. سيف إبراهيم خلال تقديم مشروع التخرج عن علاقة الطب النفسي ببعض أعضاء الجسم، وكيفية ربط الطب النفسي ببعض الأمراض النفسية وبعض الأعضاء التشريحية بالجسم، ومدى مساهمته بآلية معينة أو بالفيزيولوجيا المرضية لهذه المتلازمة.

أمام كل هذه المعطيات، تساءلت د. غنى نجاتي عن دور الاضطرابات القلبية نفسية المنشأ فقالت: دون إنذار وبعمر مبكر، فقدنا الكثير من الشباب إثر نوبة قلبية ما هي القصة؟
مبينةً أثر، بوصفه المحرك الأساسي للجهد القلبي؛ وإمكانية سيطرة هذه الشدة على طاقة الإنسان للتحمل وهذا الشيء الذي يصيب القلب، فالشدة النفسية ليست دائماً حالة حزن إنما قد تكون حالة فرح مفاجئ.
داعية جيل الشباب التدرب على ما يسمى مهارات الحياة أي (مهارات حل المشكلات) وهي من الأمور الأساسية كمهارة حياتية واجبة لكل الاختصاصات ولكل الأعمار،

يضاف لذلك، تعليم الشباب تقنيات التحصين من التوتر (تقنيات الاسترخاء) ، مع التأكيد بأن هذه التقنيات لن تلغي التوتر والمشاكل والصدمة التي عانينا منها، ولكن ستساعدنا أن نتعلم كيف نخفض التوتر.

المصدر: صحيفة تشرين

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019