ويمكن أن تنمو عشبة الخنزير العملاقة (أو الهرقلية المانتغازية) حتى يصل ارتفاعها إلى 10 -20 قدما، ولها أوراق شائكة وتزهر بأزهار بيضاء خلال الصيف، ولكنها تحتوي على سموم يمكن أن تسبب بثورا مؤلمة.
ويحتوي النسغ (السائل الذي ينتقل عبر خلايا اللحاء في النبات) أيضا على مادة يمكن أن ترتبط بالحمض النووي في خلايا الجلد عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية، ما يؤدي إلى تدمير جزيئات الحمض النووي في الجسم.
وعشبة الخنزير العملاقة هي واحدة من النباتات القليلة جدا في أمريكا الشمالية التي يمكن أن تسبب تأثيرات صحية بشرية بالإضافة إلى أضرار بيئية، ما يتسبب في رد فعل كبير عندما يتلامس البشر مباشرة مع النبات.
وتظهر أولى علامات التهاب الجلد الضوئي، وهي حالة جلدية تسبب الالتهاب بعد التعرض للأشعة فوق البنفسجية الزائدة، على هيئة احمرار في الجلد، وقد يكون مثيرا للحكة أيضا.
وفي غضون 24 ساعة، تتكون آفات تشبه الحروق، تليها بثور كبيرة مملوءة بالسوائل في غضون 48 ساعة.
وعادة ما يختفي التهيج الأولي في غضون بضعة أيام، ولكن المناطق المصابة قد تشعر بحساسية أكبر عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، والتي يمكن أن تستمر لسنوات. وأولئك الذين لديهم بشرة حساسة للغاية قد يحتاجون إلى دخول المستشفى. وحتى بعد شفاء الحروق، فقد تترك ندوبا أرجوانية تدوم لسنوات.
ويحتوي نسغ نبات الخنزير العملاق على سموم تسبب التهاب الجلد الضوئي النباتي، ما يعني أنها تزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس.
ويمكن أن تشتد استجابة الجلد لعصارة نبات الخنزير العملاق بالحرارة والعرق، ما يعني أنها أكثر خطورة خلال فصل الصيف، لكن أسوأ ضرر يحدث على المستوى المجهري، عندما تدخل السموم إلى خلايا الجلد، ويمكنها تدمير جزيئات الحمض النووي في الجسم بمساعدة الشمس.
ونتيجة لذلك، تموت خلايا الجلد هذه، وهو ما يسبب الحروق البثورية.
وأشار الخبراء إلى أن الأشخاص الذين يتلامسون مع النبات يجب أن يغسلوا المنطقة المكشوفة بالماء والصابون على الفور.
ينمو نبات الخنزير العملاق في جبال القوقاز، وهي سلسلة جبال تقع عند تقاطع آسيا وأوروبا وآسيا الوسطى. وبسبب حجمه الكبير، تم جلبه إلى أوروبا وأمريكا الشمالية كنبات زينة، وينتشر الآن على نطاق واسع في جميع أنحاء غرب وشمال أوروبا، وخاصة على طول التضاريس مثل المناطق الساحلية وضفاف الأنهار، إلى جانب كندا والولايات المتحدة.
المصدر: وكالات