فشل المباحثات بين "نتنياهو" و"حماس " والأخيرة تتهم الكيان بوضع العراقيل والعقبات

الإثنين 19 أغسطس 2024 - 07:57 بتوقيت غرينتش
فشل المباحثات بين "نتنياهو" و"حماس " والأخيرة تتهم الكيان بوضع العراقيل والعقبات

"ما وصل إلينا يؤكد رغبة "نتنياهو" بإطالة أمد الحرب"، تعليق مباشر وصريح قدمته المقاومة الفلسطينية في بيان لها أصدرته حركة "حماس"، علقت من خلاله على مجريات المباحثات الأخيرة في الدوحة.

وأكدت الحركة في بيانها بالمسؤولية الكبيرة من قبلها في التعامل مع جهود الإخوة الوسطاء في قطر ومصر، ومع كل المقترحات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وإبرام صفقة تبادل للأسرى، حرصاً منها على حقن دماء شعبها، ووضع حد لحرب الإبادة والتطهير العرقي والمجازر الوحشية التي ترتكبها حكومة وجيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

كما أبدت الحركة موافقتها على مقترح الوسطاء في 6-5-2024، مرحبة بإعلان الرئيس بايدن، وبما ورد في قرار مجلس الأمن الدولي، وأبدت تجاوبها مع المقترح الذي عرضه الوسطاء، ووافقت عليه بتاريخ 2-7-2024.

وأشار البيان إلى مطالبة الحركة الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة ووافقت عليه، وذلك إثر صدور البيان الثلاثي، كي لا تدور المفاوضات في حلقة مفرغة، أمام مماطلة "نتنياهو"، ولجوئه لوضع المزيد من الشروط والعقبات أمام التوصل لاتفاق، بما يخدم استراتيجيته لكسب الوقت وإطالة أمد العدوان.

كما بينت الحركة في بيانها أنه وبعد الاستماع إلى الوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، توضحت مساعي "نتنياهو" مرة أخرى، وسط استمراره بوضع العراقيل أمام التوصل لأي اتفاق، ووضعه شروطاً ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب.

وعن المقترح الجديد، نوهت الحركة في بيانها إلى أنه يستجيب لشروط "نتنياهو" ويتماهى معها، فيما يتعلق برفضه الوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة، وإصراره على مواصلة احتلال مفترق "نتساريم" ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، ووضعه شروطاً جديدة في ملف تبادل الأسرى، وتراجعه عن بنود أخرى، مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل.

وفي هذا السياق، حملت الحركة "نتنياهو" مسؤولية إفشال جهود الوسطاء، وتعطيل التوصل لاتفاق، والمسؤولية الكاملة عن حياة أسراه، ممن يتعرضون لنفس الخطر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، جراء مواصلة عدوانه واستهدافه الممنهج لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.

وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على التزامها بما وافقت عليه في الثاني من تموز، القائم على إعلان "بايدن" وقرار مجلس الأمن، داعيةً الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

يذكر أنه وعلى هامش المفاوضات الأخيرة في قطر، التي رفضت "حماس" حضورها، أكد مكتب "نتنياهو" إصرار رئيس الوزراء على البقاء في محور فيلادلفيا، وعدم التنازل عنه، كونه ليس ملفاً أمنياً يمكن العودة إليه.

بالمقابل، نجد أن كيان الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة والداعمين الغربيين يحاولون تضييع الوقت بجولات التفاوض، سعياً منهم لإطالة أمد العدوان على غزة، وإضفاء الشرعية على جرائم "إسرائيل" بحق الشعب الفلسطيني.

المصدر: تلفزيون الخبر

جميع الحقوق محفوظة لقناة العالم سورية 2019