وفي وصفها لأهمية سورية ضمن الصراع الدائر، شبهت الصحيفة أهمية سورية بأهمية محور شمال فيلادلفيا في غزة، بمعنى أن سورية بأكملها هي في الواقع محور شمال فيلادلفيا، وبأن أي محاولة لضربها لا تقل أهمية عن محور فيلادلفيا، معرفةً ذلك بأحد الإنجازات المطلوبة للحملة على الجبهة الشمالية.
وتابعت الصحيفة شارحة العلاقة الطردية للأهمية المتبادلة بين سورية ولبنان، أنه "في العرف العسكري والدبلوماسي، يمنع الاتفاق مع لبنان دون تدخل سورية في الأمر، كما يمنع أن يتركز نشاط الجيش على لبناُن حصراً ويترك الوضع في سورية كما كان.
كل ذلك لا ينفي بأن الصمت السوري طوال هذه المدة، يشير إلى أنه أكثر ما يُخيف الجيش "الإسرائيلي"، وهو ما ختمت به الصحيفة، معتبرةً أن حكومة "نتنياهو" طوال جولات المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية تعد فكرة الانسحاب "الإسرائيلي" من محور فيلادلفيا وعودة المحور لسلطة "حماس" قضية مستحيلة الحدوث، لما يشكله من رافعة للمقاومة لتأمين مستلزماتها العسكرية واللوجستية، الأمر الذي يعني استمرار قوتها ضد الكيان وجيشه.
فيما يرى الكيان أن سورية بمثابة عصب الإمداد لحزب الله اللبناني قبل اندلاع "طوفان الأقصى" وخلاله، عدا عن كونها تشكل منذ التاريخ الداعم الأساسي للمقاومة الفلسطينية، وهو ما أكدته تقارير عبرية سابقاً، بأن سورية أهم معابر نقل السلاح للضفة الغربية، التي يعدها الكيان بمثابة (خط أحمر) لأمنه الداخلي.
من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله خلال خطابه الأخير أيضاً، تلبية سورية كُل ما طُلب منها في عمليات الدعم للمقاومة، ولم يُطلب منها أكثر، خصوصاً وأنها تواجه مشروع صهيوني أمريكي لا يقل أهمية عما تواجهه المنطقة هدفه إسقاط دمشق.
المصدر: تلفزيون الخبر